تشكل أبوظبي محوراً رئيسياً للسياحة العلاجية بوصفها وجهة سياحية ذات طابع خاص فيما تسعى للمساهمة في ترسيخ مكانتها كمقصد عالمي مفضل لسياحة الاستشفاء مع افتتاح العديد من المراكز الطبية الجديدة في جزيرة السعديات. وقال الدكتور نسيم أشرف المؤسس والرئيس التنفيذي للشؤون الطبية في مركز دي إن إيه للرعاية الطبية المتكاملة والاستشفاء في جزيرة السعديات بأبوظبي ان جزيرة السعديات تعد الوجهة المثالية لإنشاء هذا المركز العالمي المرموق إذ توفر بيئة طبيعية خلابة ومياها نقية صافية وشواطئ رملية بيضاء تمتد لمسافة تسعة كيلومترات، مشيراً إلى أن هذه المقومات تتكامل جميعها لتمنح زوارها أجواء مناسبة للتعافي والاستشفاء وتجديد النشاط. وأضاف أشرف - خلال مؤتمر صحفي أمس في مقر المركز بمنتجع سانت ريجنسي في السعديات - إن الرعاية الطبية المتكاملة تعتبر ممارسة فعالة وآمنة إذ تجمع بين ممارسات الطب التقليدي والتكميلي ويمكننا فحص الحمض النووي المخصص الذي نقدمه في مركز دي إن إيه للرعاية الطبية المتكاملة والاستشفاء من تحديد القابلية الوراثية لدى الأشخاص للإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة مثل السكري حيث يمكن أن نساعد في السيطرة على هذه العوامل والحد من المخاطر المرضية المستقبلية من خلال برنامج خاص بالحمض النووي لكل فرد. وأكد أن مركز دي إن إيه للرعاية الطبية المتكاملة والاستشفاء أول مركز يقدم فحوص الحمض النووي في دولة الإمارات في العام 2012 حيث تمت معالجة أكثر من 500 مريض على مدار السنوات الثلاث الماضية. ويشتهر المركز بتقديم برامج طبية مخصصة بنمط حياة الفرد والقائمة على مقاربة شاملة توحد التشخيص الطبي المتقدم الرائد في الدول الغربية والعلاجات السريرية وتعزيزها بممارسات وفلسفات الاستشفاء الشرقية المتوارثة على مر القرون. وقال إنه خلال العام الجاري سيتم افتتاح فرع في دبي وسيشهد العام المقبل افتتاح فرع للمركز في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وخلال الفترة المقبلة سيسعى المركز للانتشار في جميع دول مجلس التعاون. وأشار إلى أن تعزيز الصحة والرعاية الوقائية لايزال مفهوماً جديداً نسبياً في دولة الإمارات العربية المتحدة ولكنه سيصبح ذا أهمية بالغة في السنوات القادمة ليخفف من الضغط الموجود على النظام الحالي. ويمثل مركز دي إن إيه للرعاية الطبية المتكاملة والاستشفاء على جزيرة السعديات في أبوظبي بداية مرحلة جديدة تماماً في مجال الرعاية الطبية الشخصية حيث تم تأسيس المركز بهدف الارتقاء بالنموذج الصحي الحالي من مجرد الاقتصار على علاج المرض وصولاً إلى منهجية صحية متكاملة تلائم متطلبات القرن الحادي والعشرين للرعاية الوقائية والاستشفاء والتمتع بالصحة خلال مرحلة الشيخوخة.