كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن قرب إنجاز مشروع مركز الرقابة الذكي، ليتم تدشين العمل بالمركز في يوليو المقبل. وقال مدير إدارة الرقابة والتفتيش في مؤسسة الترخيص بالهيئة، جمال السادة، لـالإمارات اليوم، إن المركز الكائن بالطابق الثاني في مبنى المقر الرئيس للهيئة، صار جاهزاً بالمعدات والأدوات التقنية المطلوبة، كما أن التجهيزات التقنية في المراكز والمواقع التي ستتم مراقبتها أيضاً اكتملت، مشيراً إلى أن العمل في المرحلة الحالية يتركز على الربط بين المركز وتلك المواقع. وأشار إلى أن البدء بعمل المركز سيتم تباعاً، كلما أنجز الربط مع أحد المواقع التي ستخضع للرقابة، وذلك إلى أن تكتمل جميع عمليات الربط، ويعلن عن افتتاح المركز بكامل أقسامه في يوليو من العام المقبل. وتتركز مهمة المركز على إجراء عمليات الرقابة الحية والمباشرة عبر كاميرات إلكترونية، ترصد وتتابع أداء كل الخدمات التابعة لمؤسسة الترخيص، والخاضعة لمراقبة إدارة التفتيش والرقابة في المؤسسة، والتي تتضمن مراكز الفحص الفني للمركبات ومعاهد تدريب قيادة المركبات، وكذلك الأنشطة التجارية المتمثلة في شركات تأجير السيارات. وسيتولى المركز متابعة أدق التفاصيل المتعلقة بعمل كل نشاط عبر الكاميرات، التي ستسجل وتراقب عمل العاملين في تلك الأنشطة في كل مراحل عملهم، ليتم التأكد من قيامهم بذلك بالشفافية والدقة المطلوبتين. وأشار السادة إلى أن الكاميرات ستتابع تقييم المركبات والكشف عليها في حارات الفحص الفني، على سبيل المثال، بحيث يظهر في مركز الرقابة الذكي كل تفاصيل المركبة من أجزاء ومكونات، وإجراءات فحصها والمعلومات المدونة عنها، بما يكفل ضمان صحة التقرير الفني الصادر عن عملية الفحص، بما لا يقبل الخطأ. أما بالنسبة لمعاهد تدريب قيادة المركبات، فأوضح السادة أن مركز الرقابة الذكي سيقوم بمتابعة المدربين والمتدربين، في كل التفاصيل التي تشمل مراحل تدريبهم، بدءاً من موعد تسجيل الطالب للتدرب، مروراً بحضور المحاضرات فعلياً، ومن ثم البدء بالتدريب العملي، وما إذا كان في الوقت المسموح له، ووفقاً للشروط المطلوبة. وأضاف أن المركز سيراقب عمل المدربين، ومدى التزامهم بالمناهج والسياسات المطبقة في التدريب، لافتاً أن ذلك سيسهم بعد فترة في تطبيق نوع من الرقابة تعرف بالرقابة الاستباقية، التي بدورها ستقلل وقوع المخالفات إلى حد كبير، لأن الأمور ستكون واضحة لكل الأطراف. وفي الإطار نفسه، قال السادة إنه سيتم توفير بصمة إلكترونية للمتدربين، للتأكد من حضورهم والتزامهم بمنهج التدريب الموحد واختبارات المعرفة، إضافة إلى مراقبة قاعات المحاضرات عبر مركز التحكم، لمتابعة مدى مواظبة المتدربين على الجانب النظري للتدريب، فضلاً عن التأكد بالتزام مركبات التعليم بمسارات التدريب، عبر تركيب نظام GBS في جميع سيارات التعليم مرتبط بمركز التحكم. إلى ذلك، سيذلل مركز الرقابة الذكي، وهو عبارة عن مركز تحكم إلكتروني ذكي، عدداً من المعوقات، من بينها مواجهة التحديات الناجمة عن ازدحام بعض مراكز الفحص الفني بالمراجعين، حيث ستتولى شاشات المركز توجيه المتعاملين إلى المراكز الأقل ازدحاماً، توفيراً للوقت والجهد، فضلاً عن تزويد سيارات مزودي خدمة الفحص المتنقل بمكان وجود العميل، فضلاً عن توفيرها بيانات المركبة إلكترونياً لموظف الاستقبال، ما يساعد في حمايته من احتمال الخطأ في تسجيل بيانات المركبة. يذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي كانت حولت أجهزة التفتيش الميداني إلى أجهزة لوحية ذكية، بحيث تُرسل المخالفة بالبريد الإلكتروني، بدلاً من الورق إلى الشخص المخالف والجهة المعنية، الأمر الذي أسهم في سهولة الاستعلام عن بيانات المتعاملين، أو المخالفات المتعلقة بهم.
مشاركة :