كشفت رئيسة قسم العلاج الطبيعي في كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة، فاطمة حجازي، لـالإمارات اليوم، عن إصابة طفل من بين 374 مولوداً بمتلازمة داون، أو بمعدل 267 طفلاً مصاباً من بين 10 آلاف مولود في الدولة، بحسب آخر إحصاءات المركز الوطني للإحصاء في الإمارات. وشددت حجازي على هامش معرض مشروعات التخرج، في جامعة الشارقة، أمس، على ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، لمعرفة إمكان إنجاب أطفال مصابين بالمرض. وأشارت إلى أن متلازمة داون تصيب الطفل بإعاقة حركية وذهنية، وتتسبب في حدوث تأخر في نموه الحركي، إذ إن الطفل الطبيعي يتمكن من مشي أولى خطواته خلال السنة الأولى، أما الطفل المصاب بمتلازمة داون فلا يستطيع المشي قبل بلوغه عامين أو ثلاثة أعوام. ولذلك يلزم إجراء علاج طبيعي له وتمرينات رياضية مستمرة، فضلاً عن أهمية تعليمه المشي للخلف. وشرحت حجازي أن المصاب بهذا المرض يتزوج في العادة من أخرى مصابة بالمرض نفسه، وأن معظم هذه الزيجات لا ينتج عنها أطفال، لأن المرضى يكونون مصابين بالعقم. وذكرت أن هناك خمسة طلبة وطالبات من قسم العلاج الطبيعي في كلية العلوم الصحية أجروا دراسة ميدانية حول مدى تأثير المشي للخلف في مرضى متلازمة داون، وتوصلت الدراسة إلى أهمية هذا التمرين لتقوية عضلات الساقين والجسم، فضلاً عن تنشيط المخ وتحسين جهاز التوازن فيه.
مشاركة :