متابعة - صفاء العبد: رد فريق لخويا الدين للسد وثأر لخسارته أمامه بهدفين للاشيء يوم الجمعة الماضي، في نصف نهائي كأس سمو الأمير، وذلك من خلال فوزه مساء أمس بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.. وبفوزه المهم والثمين هذا يكون لخويا قد قطع نصف الطريق نحو التأهل إلى دور الثمانية غير أن الأمر يبقى معلقا بما يمكن أن يحدث في مباراة الإياب المقررة بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل على ملعب عبدالله بن خليفة حيث سيكون السد مطالبا بفوز مشروط وبفارق من الأهداف، وفقا لحساب الهدف بهدفين في مرمى الخصم، لكي يقلب النتيجة ويخطف بطاقة التأهل في حين سيكون التعادل أو حتى الخسارة بهدف وحيد في مصلحة لخويا.. وكانت مباراة أمس المثيرة والجميلة في أحداثها قد حسمت في شوطها الأول الذي شهد الأهداف الثلاثة حيث تقدم لخويا بهدف السبق في الدقيقة (13) عن طريق سبستيان الذي عاد في الدقيقة (36) ليصنع الهدف الثاني الذي جاء بتوقيع يوسف المساكني بينما جاء رد السد سريعا من خلال حسن الهيدوس، المتخصص بإصابة مرمى لخويا، وذلك بعد دقيقة واحدة فقط علما أن المباراة شهدت عودة خلفان إبراهيم في الدقيقة (67) وكاد أن يدرك التعادل لفريقه في الوقت بدل الضائع لولا القائم الذي حرمه من ذلك، مع الإشارة إلى أن لخويا لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (89) بعد أن تعرض لويز مارتن للطرد بحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.. لخويا يبدأها بقوة.. وشهدت الدقائق الأولى من المباراة ضغطا مستمرا من جانب لخويا حيث اندفع مهاجما بقوة بحثا عن هدف مبكر فارضا سيطرته على وسط الملعب من خلال تحركات لويز مارتن وكريم بوضيف مع تركيز واضح على الجانب الأيمن التي نشط فيه فلاديمير ومن خلفه محمد تريسور فكانت أغلب المحاولات الهجومية تنطلق من هناك وهو ما شكل عبئا كبيرا على ظهير السد عبدالكريم حسن ليمنعه ذلك من ممارسة هوايته في التوغل والإسهام بدور هجومي من الجانب الأيسر لفريقه.. تراجع سداوي.. وبسبب من هذا الضغط المبكر للخويا وجدنا السد وهو ينهمك بالشق الدفاعي مع تراجع لأغلب لاعبيه فكان ذلك سببا مباشرا في تراجع فاعليته بوسط الملعب لينعكس ذلك بالتأكيد على فاعليته الهجومية بحيث تقلصت خطورته الهجومية إلى حد بعيد رغم أنه كان يلعب برباعي خطير في الأمام من خلال تواجد غرافيتي ومن خلفه موريكي وعلي أسد وحسن الهيدوس.. غير أن سيطرة لخويا تلك كانت تبدو سلبية في نتائجها حيث افتقدت إلى الخطورة الحقيقية عند المرمى لا سيما أن السد كان يدافع بقوة قبيل أن يرتكب بعض الأخطاء لاحقا سواء في التمركز أو في الرقابة وهو ما كاد يتسبب بهدف عند الدقيقة (11) عندما مرر فلاديمير كرة طويلة من الجانب الأيمن إلى سبستيان داخل الجزاء والخالي من الرقابة تماما أمام خط الستة إلا أن الأخير يفقد توازنه ليسقط أرضا قبل أن يدرك الكرة التي لم تكن بحاجة إلى أكثر من أن يمسها فقط لتدخل الشباك.. خطأ دفاعي وهدف لسبستيان.. ولم تمض سوى دقيقتين فقط حتى يعود فلاديمير ليكرر السيناريو نفسه ويطلق كرة من الجانب الأيمن وإلى سبستيان أيضا وكان خاليا من الرقابة أيضا ليكملها الأخير في المرمى هذه المرة ويعلن عن هدف السبق لفريقه عند الدقيقة (13).. وكان الهدف هذا قد أشعل المباراة فعلا خصوصا أن السد صار أكثر تحررا من انهماكه الدفاعي ليندفع بفواصل هجومية متواصلة وعبر أكثر من هجمة ضاعت أحدها من عبدالكريم حسن عندما تصرف بأنانية في الدقيقة (28) وأخرى من غرافيتي عندما سمح للحارس أن يبعد الكرة من أمامه عقب أقل من دقيقة وثالثة من كرة ثابتة في منتهى الخطورة مرت من جانب القائم تماما.. المساكني يجعلها ثنائية.. ومع أن خطورة لخويا قد تقلصت كثيرا في الدقائق التالية إلا أنه عرف كيف يصطاد هدفا ثانيا من خطأ دفاعي آخر وكان من كرة أطلقها الحارس كلود أمين ليكملها سبستيان رأسية انتهت عند المساكني المنفرد بالحارس ليسدد إلى يساره داخل الشباك معلنا عن ثاني أهداف فريقه في الدقيقة (36) من المباراة.. رد سريع للمتخصص الهيدوس.. غير أن الهدف الثاني هذا لم يحد من اندفاع السد الذي واصل تحركاته الأمامية بشكل أخطر فكان أن رد سريعا هذه المرة وعقب أقل من دقيقة من تمريرة في العمق إلى حسن الهيدوس الذي أكد تخصصه بمرمى لخويا عندما استثمر تلك الكرة ليتوغل سريعا ويدفع بها إلى يسار الحارس معلنا عن هدف تقليص الفارق عند الدقيقة (37).. ويُصعد السد من نشاطه الهجومي ويقترب من هدف التعادل عقب خمس دقائق فقط من خلال الكرة الرائعة التي هيأها موريكي إلى غرافيتي غير أن الأخير لم يُحسن استثمارها حيث نجح الحارس في قطع كرته قبل أن يسيطر عليها في المحاولة الثانية ليبقى لخويا متقدما بهدفين لهدف مع صافرة نهاية النصف الأول من المباراة.. شوط ثان بتكافؤ واضح.. ويعود الفريقان إلى الشوط الثاني بنفس الحماس وبتكافؤ واضح هذه المرة حيث تبادلا الهجمات منذ البداية وكان أخطر ما فعله السد هو تلك الكرة الصاروخية التي أطلقها موريكي عند الدقيقة (57) لكنها تمر من جوار القائم تماما قبل أن يرد عليها لخويا بمحاولة أخطر من خلال تلك الكرة التي قدمها خالد مفتاح على طبق من ذهب إلى المساكني الذي ينفرد بالحارس داخل الجزاء لكنه يسدد إلى الخارج وسط استغراب الجميع..! عودة خلفان.. ويلجأ عموته مدرب السد إلى خياراته الأخرى في الأمام فكان أن دفع بخلفان إبراهيم، العائد من الغياب منذ مباراة فريقه مع فولاذ الإيراني في أبريل الماضي، حيث حل محل غرافيتي ليصبح موريكي رأس الحربة في حين اختار لاودروب مدرب لخويا بعد ذلك الدفع بإسماعيل محمد ليكون بديلا لسبستيان ويصبح المساكني رأس الحربة في فريقه وهو ما أسهم في تنشيط الجانب الأيمن في الفريق فعلا بينما أصبح المساكني أكثر حيوية في الأمام وكاد أن يتوج ذلك بهدف شخصي ثان في الدقيقة (87) لولا أن كرته الخطيرة مرت من جانب القائم تماما.. وتتاح للسد فرصة تعزيز تفوقه في الدقائق الأخيرة عندما صار لخويا يلعب بعشرة لاعبين إثر طرد لاعبه المهم لويز مارتن لحصوله على الإنذار الثاني.. خلفان يصيب القائم.. وكاد خلفان أن يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع عندما تصدى لكرة ثابتة لعبها من على بعد نحو (30) ياردة غير أن كرته التي مست الحارس اختارت أن تصيب القائم الأيسر لتحرم السد من أثمن فرصة ويبقى لخويا متقدما ويخرج بفوز ثمين قطع من خلاله نصف الطريق في اتجاه التأهل إلى دور الثمانية من البطولة بانتظار ما يمكن أن يحدث في مباراة الإياب المقررة بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا..
مشاركة :