اعتقلت القوات الإسرائيلية، أمس، فلسطينياً يحمل الجنسية السويدية على معبر بيت حانون إيرز، شمال قطاع غزة، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيحتفظ بالقرار النهائي في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، وذلك غداة الإعلان عن تكليف وزير الداخلية الجديد، سيلفان شالوم، بملف المفاوضات. وتفصيلاً، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، لـالإمارات اليوم: إن الاحتلال اعتقل الفلسطيني، أحمد لبد، الذي يحمل الجنسية السويدية، وذلك خلال طريقه للسفر مع عائلته خارج القطاع، وأشار البزم إلى أن الاحتلال سمح لعائلته بالسفر، في حين تم اعتقاله. وتعتقل سلطات الاحتلال بين الفينة والأخرى فلسطينيين عبر المعبر الوحيد الذي يربط غزة بالضفة الغربية وإسرائيل، من ضمنهم مرضى وتجار ورجال أعمال. وبلغ عدد الذين اعتقلتهم إسرائيل، منذ بداية العام حتى شهر أبريل الجاري، 19 حالة اعتقال، تم الإفراج عن اثنين منهم، فيما لايزال 17 تاجراً معتقلاً حتى تاريخه، كما احتجزت قوات الاحتلال 25 تاجراً لساعات عدة في مراكز الشرطة التابعة لها لأسباب غير مبررة، وسحبت تصاريح 46 تاجراً، وذلك بحسب مركز المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان. في الأثناء، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلاً قيد الإنشاء في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بذريعة عدم الترخيص. ورافقت قوة معززة من جنود الاحتلال جرافات بلدية الاحتلال خلال عملية الهدم، ومنعت اقتراب الفلسطينيين والصحافيين من المكان. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة شبان من بلدتي يعبد وجبع قرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد اقتحامها بلدة يعبد ومداهمة منزليهما وتفتيشهما، بجانب اعتقالها فلسطينياً آخر بعد اقتحامها بلدة جبع. على صعيد السلام، أعلن مسؤول إسرائيلي، أمس، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيحتفظ بالقرار النهائي في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، بعد يوم من الإعلان عن تكليف وزير الداخلية الجديد، سيلفان شالوم، بملف المفاوضات. وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس: رئيس الوزراء مسؤول عن المفاوضات، سيلفان شالوم سيجري المحادثات مع الفلسطينيين برفقة المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء إسحق مولخو. وأعلن نتنياهو، الاثنين، تكليف شالوم، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصبه كوزير للداخلية، بملف المفاوضات مع الفلسطينيين. من جهته، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن المكان الوحيد لهذه الحكومة، التي تمارس الاستيطان وتدمر عملية السلام، هو المحاكم الدولية. وبحسب عريقات، فان نتنياهو يعلن أنه يريد السلام ويعين رئيساً لطاقم المفاوضات، وعلى الأرض يدمر السلام ويواصل الاستيطان. وتعليقاً على تعيين شالوم، قال عريقات المفاوض ليس صانع قرار، من عين شالوم هو صانع القرار. وأضاف أن نتنياهو أعلن أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، ولن يسمح بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ولن يسمح بتسليم غور الأردن. ويأتي تكليف شالوم قبل زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، المرتقبة، اليوم وغداً، التي من المفترض أن تلتقي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مشاركة :