استهل وفد الإمارات الاقتصادي برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد زيارته لجمهورية جورجيا بلقاء إيراكلي غاريباشفيلي رئيس الوزراء الجورجي في العاصمة تبليسي، وحضر اللقاء عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وكيتيفان بشوروشفيلي نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة بجمهورية جورجيا إلى جانب عدد من أعضاء الوفد الإماراتي وكبار المسؤولين في الحكومة الجورجية. واقام رئيس الوزراء الجورجي مأدبة عشاء رسمي احتفاءً بالوفد الإماراتي. كما أجرى محادثات مع المنصوري بحث خلالها سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات وجورجيا وسبل دعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين بما يواكب تطلعات القيادة والشعبين الصديقين. ونقل وزير الاقتصاد في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وشعب الإمارات إلى رئيس الوزراء الجورجي الذي حمله بدوره تحياته لسموه وتمنياته للدولة وشعبها بمزيد من التطور والتقدم والرفاه. تطور مستمر وخلال اللقاء أشار المنصوري إلى أن العلاقات الإماراتية الجورجية في تطور مستمر وتسير على الطريق الصحيح نحو التقدم المأمول، مشيداً بزيارة رئيس وزراء جورجيا على رأس وفد رسمي رفيع إلى الدولة في سبتمبر الماضي ولقائه بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونوه بأن هناك العديد من المجالات المتاحة للتعاون الاقتصادي بين البلدين والتي يمكن من خلالها تحقيق معدل نمو قوي في التجارة المتبادلة وتجاوز حجم التجارة الراهن الذي وصل إلى قرابة 719 مليون درهم فقط في العام 2014، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالتجارة الخارجية المتبادلة خلال السنوات القادمة في ظل وجود فرص كبيرة للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الواعدة. اهتمام اماراتي وقال رئيس الوزراء الجورجي إن حجم الوفد الإماراتي يعكس مستوى الاهتمام الإماراتي ببحث فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية، وفي ذات الوقت أكد رئيس الوزراء الجورجي رغبة حكومته بالتعاون مع الجانب الإماراتي وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لرجال الاعمال الإماراتيين بما يضمن تدفق الاستثمارات الإماراتية بشكل واسع، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تنمية وتفعيل علاقات الصداقة والتعاون المشترك بما ينسجم مع تطلعات البلدين والشعبين الصديقين. كما أشاد رئيس الوزراء الجورجي خلال اللقاء بما وصلت إليه الإمارات من تطور وازدهار في العديد من المجالات التي تعزز موقعها كأحد أبرز المحطات لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية الكبرى ومحطة عبور تجاري إلى مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط. واقترح وضع خطة تعاون اقتصادي متكاملة بين البلدين وجدول زمني محدد لإحداث نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي المشترك في المجالات التي تحقق أكبر نفع لمصالحهما. نموذج يحتذى وأكد غاريباشفيلي بأن الإمارات تعتبر اليوم بيئة خصبة وحاضنة للأعمال والاستثمار، حيث تتوفر بها بنية تحتية حديثة ومتطورة، تشمل شبكة طرق متكاملة وموانئ ومطارات بمعايير ومواصفات عالمية، إضافة إلى وجود منظومة تشريعية عصرية، وما تتمتع به من استقرار أمني وسياسي فريدين، مؤكداً بأن هذه الأسباب جعلت منها مقصداً للمستثمرين ورجال الأعمال من المنطقة والعالم. وأكد أن الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به لما تتبعه من سياسة التنوع الاقتصادي. كما تطرقت المباحثات إلى تطور القطاعات الحيوية في الإمارات والفرص المتاحة للاستثمار في قطاعات النقل والسياحة والخدمات والطاقة المتجددة والنظيفة وأخيراً القطاع الصناعي الذي يمثل محركاً رئيسياً في أداء الاقتصاد الوطني ومحوراً مهماً من محاور التنمية وتنويع مصادر دخل الإمارات. لقاءات وسيلتقي الوفد خلال الزيارة التي تمتد 3 أيام بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء كبرى الشركات للتباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية واستعراض الجوانب الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك. تكثيف الزيارات واللقاءات ودعا المنصوري الجانب الجورجي إلى تكثيف الزيارات إلى الإمارات، إضافة إلى الاستمرار في تكثيف اللقاءات بين فعاليات مجتمع الأعمال في البلدين من رجال الأعمال ومستثمرين بشكل دوري ومستمر. كما أشار إلى ملتقى رجال الأعمال الذي سينعقد ضمن جدول الزيارة للتعريف بالبيئة الاستثمارية الجاذبة في الامارات وكذلك الاطلاع على المناخ الاستثماري الجورجي. تسويق ولفت المنصوري إلى أهمية بذل الحكومة الجورجية للمزيد من الجهود على صعيد التسويق والترويج والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة خاصة لدى رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، إلى جانب التعريف بالمزايا السياحية التي تتمتع بها جورجيا، منوهاً بضرورة تعزيز التعاون في المجالات الصناعية والمشاريع الحيوية كالطاقة المتجددة والأمن الغذائي الكفيلة بتعزيز عجلة التنمية المستدامة للبلدين. ومؤكداً ما تتمتع به جورجيا من قوى عاملة متمكنة وبيئة زراعية خصبة قابلة للانتاج وتأمين موارد غذائية ذات جودة عالية قابلة للتصدير. وبحث الطرفان إمكانية التعاون وفتح المجالات أمام رواد المشاريع الصغيرة والمتوسطة للتواجد في أسواق البلدين. اعضاء الوفد وضم وفد الدولة محمد ناصر الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد وطارق المرزوقي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الامارات للمستثمرين بالخارج، ووليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وحسن هادي الهاوي المدير التنفيذي لموانئ بي أند أو، ونورة جاسم ناصر النويس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وسيف العرياني مدير مشروع رئيسي في مكتب سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عبدالله المحرمي مستشار الرئيس التنفيذي في موانئ أبوظبي، وخالد بن بطي بن عبيد مساعد المدير العام لشؤون العضوية والفروع في غرفة الشارقة، وعيسى عبد الله أحمد الغرير رئيس مجلس إدارة عيسى الغرير للاستثمار، ومحمد عيسى السويدي نائب رئيس الأول للعلاقات التجارية بمجموعة ماجد الفطيم، وعتيبة سعيد العتيبة رئيس مشاريع العتيبة، وسعود النعيمي المدير التنفيذي للشئون التجارية في الخليج للصناعات الدوائية جلفار، والدكتور سليمان راشد النعيمي الرئيس التنفيذي للقطاع الحكومي في الظاهرة القابضة، ومحمد عيسى المهيري مدير اول ادارة تطوير اسواق التصدير بمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومحمد الفلاسي مدير عام تنفيذي في جنان للاستثمار، وسامي ادوارد مدير أعمال بمكتب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين. طيران تباحث الجانبان حول السبل الممكنة لتعزيز التعاون في مجال الطيران، ووضع خطة وبرنامج لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وفتح خطوط جديدة لما لها من دور في زيادة التبادل التجاري. وكذلك أكد الجانب الإماراتي على ضرورة الاطلاع على المناخ الاستثماري الجورجي في العديد من القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، واستعرض الطرفان عدداً من الملفات التي تشتمل على الوضع الاقتصادي لكل من دولة الإمارات وجمهورية جورجيا على مستوى الميزان التجاري الدولي والتقدم الملحوظ لدولة الإمارات على خارطة التجارة العالمية وما يجمع البلدين من ميزة سهولة الأعمال.
مشاركة :