تتجه الأنظار يوم السبت صوب ستاد جاسم بن حمد، الذي سيحتضن قمة عربية نارية تجمع الهلال السعودي أمام الترجي التونسي في الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وسيظهر الهلال بطل دوري أبطال آسيا لأول مرة في مونديال الأندية والذي سبق وأن تأهل للمشاركة في النسخة الثانية عام 2002 قبل أن تلغى لأسباب تتعلق بانسحاب الشركة الراعية من تنظيم البطولة. ونجح الهلال في العودة مجدداً للبطولات القارية عقب تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بفوزه على أوروا الياباني ذهاباً وإياباً 3-صفر بمجموع المباراتين ليتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية. وأكمل الهلال استعداده للبطولة عقب انضمام لاعبيه الذين كانوا مع المنتخب السعودي في خليجي 24 وهم ياسر الشهراني وسالم الدوسري ومحمد كنو وعبدالله عطيف وهتًان باهبري وسلمان الفرج الذي استبعد من البطولة بسبب الإصابة. وقرر الروماني رزافان لوتشيسكو مدرب الهلال استبعاد اللاعب سلمان الفرج من قائمته المونديالية عقب إصابته في نهائي خليجي 24 والذي خسره المنتخب السعودي لصالح نظيره البحريني يوم الأحد الماضي، وضم اللاعب نواف العابد بديلاً له. وتنفس لوتشيسكو مدرب الهلال الصعداء عقب تأكد مشاركة الثنائي المدافع محمد البريك والمهاجم الفرنسي بافتيمبي غوميز بعد شفائهما من الإصابة التي لحقت بهما في نهائي آسيا أمام أوراوا الياباني. وفي المقابل يتطلع الترجي التونسي إلى الحضور بشكل مميز في المونديال بعكس مشاركته في مونديالي 2011 و2018 والذي فشل فيها بالوصول للدور نصف النهائي. ولم تكن مشاركة الترجي في مونديال 2011 الذي أقيم باليابان بالمميزة حيث خسر في الدور ربع النهائي أمام السد القطري وخسر مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس لصالح فريق مونتيري المكسيكي, وفي النسخة الماضية من المسابقة خسر الترجي أمام العين الإماراتي في الدور ربع النهائي وفاز في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس على فريق غوادا لاخارا المكسيكي بركلات الترجيح. ويدخل الترجي البطولة بمعنويات مرتفعة وبمستوياتٍ كبيرة خاصة في السنوات الأخيرة لاسيما وأن الفريق حامل لقب دوري أبطال إفريقيا آخر موسمين بالإضافة إلى أنه بطل الدوري التونسي في السنوات الثلاث الأخيرة. ويملك مدرب الترجي معين الشعباني ترسانة من النجوم والذي يعول عليهم كثيراً والذي من أبرزهم الحارس معز بن شريفية وقائد الفريق خليل شمام والمدافع سامح الدربالي وهم اللاعبون الوحيدون الذين شاركوا في مونديالي 2011 و2018.