دعوة أممية «طارئة» لملء الشغور الرئاسي في لبنان

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت اتجهت فيه الأنظار إلى المبادرة التي يقوم بها رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون من لقاءات عبر عدد من قياداته لإقناع الفعاليات اللبنانية المختلفة بمبادرته من حيث تعديل الدستور وإقرار قانون جديد للانتخابات، وفي وقت باتت الأطراف السياسية اللبنانية تحمّل عون مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يستمرّ منذ سنة نظرا إلى رفضه أية تسويات، تقول ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ "إنّ الأمم المتحدة ستطلق نداء طارئا لملء الفراغ الرئاسي"، وتدعو كاغ القيادات اللبنانية إلى مقاربة هذا الاستحقاق بالكثير من المسؤولية. وقالت ل"الرياض" إنّ "المصلحة الوطنية يجب أن تحتلّ الأولويّة، كلّ يوم يمرّ بلا رئيس ينعكس سلبا على صنع القرارات في لبنان وعلى المؤسسات اللبنانية وعلى الخدمات المقدّمة للبنانيين ومصلحة البلد الأمنية واستقراره وآفاقه الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا في ضوء تداعيات الأزمة السورية". وكشفت كاغ أنها مستمرّة بإجراء الاتصالات اللازمة بالوكالة عن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والآيلة إلى الحوار في الشأن الرئاسي مع جميع الفرقاء ومنها الدّول الأعضاء في مجلس الأمن". وتقول "زرت مصر والتقيت أمين عام جامعة الدّول العربية لأنّ الجامعة هي عضو في مجموعة الدّعم الدّولية، وتحدّثنا في مواضيع مختلفة من بينها رئاسة الجمهورية اللبنانية.. وأخطّط أيضا لزيارة المملكة العربية السعودية وبعدها إيران حيث سنتابع الحوار. لكن في نهاية الأمر، لا يسعني إلا التشديد بأنه من المهمّ أن يضطلع الزعماء اللبنانيون بمهامّهم بحكمة ويمارسوا القيادة وان يستجيبوا لدعوات الفرقاء". وعن القراءة الدبلوماسيّة لقول أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصر الله بأنّ ساحات القتال باتت مترابطة من الجولان والقلمون إلى صنعاء أشارت كاغ "لا أريد التكهّن في هذا الشأن، ومن الواضح جدّا بأنّ مجلس الأمن الدّولي والأمين العام في التقارير التي أصدروها أشاروا إلى الحكمة التي ميّزت لبنان بإتباعه سياسة النأي بنفسه عن الصراعات الإقليمية. وفي تقريره الأخير شجّع الأمين العام جميع الفرقاء على الابتعاد من الانخراط في الأزمة السورية من أجل مصلحة لبنان الوطنية، وقد تحدثت في هذا الأمر بشكل واضح أثناء مناقشتي الأخيرة للقرار 1701 أمام مجلس الأمن الدّولي".

مشاركة :