نجح فريق الاتفاق في استعادة نغمة الانتصارات، وهذه المرة على حساب ضيفه الفتح، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام لحساب الجولة الـ11 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم. رفع الاتفاق رصيده إلى 13 نقطة؛ بينما توقف العداد النقطي للفتح عند 5 نقاط بالمركز الخامس عشر. كان الإحباط هو عنوان الشوط الأول من المباراة بامتياز؛ إذ فشل الفريقان في تقديم أداء يليق بحجم كلاسيكو الشرقية، وقدم اللاعبون أداءً محبطًا للجماهير ووصل الأمر إلى فشل الفريقين في تسديد أي كرة على مرمى الخصم بين الثلاث خشبات، وشهد الشوط ثلاث تسديدات فقط على المرميين كانت كلها خارج العارضة والقائمين. أول تهديد صريح في المباراة جاء لأصحاب الضيافة وكانت من رأسية فواز الطريس مستغلًا عرضية من ركلة ركنية نفّذها صالح العمري؛ لكنها علَت المرمى في الدقيقة الثالثة. وواصل الاتفاق محاولاته؛ حيث مرر هزاع الهزاع كرة رائعة إلى نعيم سليتي في منطقة جزاء، وبرغم غياب الرقابة الدفاعية عنه، تسرّع في التسديد خارج الخشبات الثلاثة، مضيعًا أخطر الفرص. اقتصرت محاولات الفتح على تصويبة محمد الزقعان في الدقيقة 37، حينما سدد كرة من على حافة منطقة الجزاء ارتطمت بأحد المدافعين، ليتغير مسارها وتنحرف على بُعد سنتميترات قليلة من مرمى رايس مبولحي. لم يتراجع الاتفاقيون في الشوط الثاني عن الهجوم، وواصلوا الضغط؛ وهو ما تكلل بافتتاح التسجيل في الدقيقة 48 عن طريق هزاع الهزاع، بعد أن تابع تصويبة نعيم سيلتي القوية التي ارتدت من الحارس ماكسيم كوفال في الشباك؛ لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بداعي التسلل، بعد أن عاد لتقنية VAR. وتحصل الفتح على أخطر فرص اللقاء، بعد أن كسر علي الزقعان مصيدة التسلل وانسل خلف المدافعين منفردًا بالمرمى ليطلق تصويبة قوية تألق الحارس الجزائري رايس مبولحي بالتصدي لها؛ ليحرمه من افتتاح التسجيل؛ وذلك في الدقيقة 71. رد الاتفاق كاد يكون حاسمًا، حينما أطلق البديل (سعد السلولي) قذيفة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء تدخلت العارضة في التصدي لها نيابة الحارس الأوكراني، لتبقى النتيجة على ما هي عليه (81). وأخيرًا نجح أصحاب الضيافة في تسجيل هدف الانتصار عن طريق البديل البرازيلي روجيريو، من ركلة حرة ثابتة نفّذها بطريقة ذكية داخل الشباك، فشل الحارس كوفال بالتصدي لها؛ لتعلن الأفراح على المدرجات (87).