يتجدد (الولاء).. ويتعزز (الانتماء).. ويثري (العطاء) مع كل سنة تضاف لعمر الوطن في مسيرته التاريخية، يتجدد الاعتزاز والفخر بوطن يحتوينا.. بمسيرته، بإنجازاته، بآماله، وبطموحه. نباهي العالم بما تحقق لهذا الوطن من ريادة وما وصل إليه من مكانة في وقتٍ يحمل فيه الراية (ملك الإرادة) سيدي جلالة الملك المفدى - حفظه الله ورعاه - الذي (نفخر به) و(يفخر بنا)، ملك حلق بنا نحو المقدمة، وأخذنا إلى مصاف دول الصدارة. احتفاؤنا بأعيادنا الوطنية، مناسبة غالية علينا جميعًا، مناسبة يستشعر فيها (المواطن) بمسؤوليته فيما أؤتمن عليه من مقدرات، ويستشعر بها (المقيم) في محافظته على مقدرات وطن احتواه ويسر له سُبل الرزق والعيش الكريم، ويستشعر بها (الزائر) في تقدير ما يقدم له من خدمات وتسهيلات، ويستشعر بها (المتابع) في نقل صورة شفافة ونزيهة عن الجهود التي تُبذل للارتقاء بهذا الوطن ليستمر في عطائه المتميز وريادته المستحقة. حُق لنا أن نفخر ونعتز بقيادتنا وحكومتنا وشعبنا وحُق لنا أن نعتز بما تحقق من نهضة وإنجازات في شتى المجالات، فبناء الإنسان آتى ثماره، والبحريني تفوق في كل المحافل، ونال الصدارة، وتنمية المكان تسير بلا توقف، وهذا لا يحدث إلا في وطنٍ استثنائي، اسمه (البحرين)، وطن لا يشبه باقي الأوطان. من هذا المنبر.. (أقسم بالله العظيم) أن أكون وفيًّا للبحرين، أمينًا على حقوقها، مخلصًا لمليكها المفدى، مطيعًا لجميع الأوامر التي تصدر من رؤسائي، منفذًا لها في البر والبحر والجو، داخل البلاد وخارجها، في كل الظروف والأوقات. (أقسم بالله العظيم) أن أضع نفسي ومواهبي في خدمة مملكتنا الغالية، حاميًا علمها واستقلالها وسلامة أراضيها، معاديًا من يعاديها، مسالمًا من يسالمها، وأن لا أبوحَ بسر من أسرارها، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أُؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص، ما دمت حيًّا. القسم الذي كتبته ليس مقتصرًا على الوزراء أو السفراء أو الجنود، بل إننا جميعًا مسؤولون أمام الله أن نكون مخلصين لمملكتنا ولقيادتها. القسم الذي كتبته وأنا ألفظُ كل كلمه فيه أتحمّل مسؤوليته اتجاه وطني وقادتي أمام الله، أتحمّل مسؤوليته في مجال عملي، وفي تربية أبنائي، وفي إعلاء اسم البحرين أينما ذهبت، سواء كنت داخلها أو خارجها، وأن أضع نفسي وأبنائي في خدمة الوطن وقيادته في كل الأوقات. وطن لا نفديه بأرواحنا لا نستحق العيش فيه، دام عزك يا وطن، بك نفتخر وعنك نذود ولك نفدي بالغالي والنفيس، وبصدق (الولاء) وإخلاص (الانتماء) يكون التميز في (العطاء).
مشاركة :