أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن انعقاد «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا» الذى اختتم أمس الأول، ثم انطلاق النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم اليوم، يدل على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وأشار إلى أن ما حدث من رواج دبلوماسى، من خلال المشاركة الفعالة لرؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسئولين الأفارقة في منتدى أسوان، يؤكد أن مصر جزء مهم وفاعل على الخريطة الدولية، وأن لها ثقلها في المحيط الأفريقي. وأوضح «أبوشقة» في تصريحات صحفية اليوم أن الحضور القوى في منتدى أسوان يبرهن على عودة مصر بقوة إلى حضن القارة الأفريقية بعد إبعادها خلال الحقب الماضية، وأصبحت علاقة مصر وثيقة ببلاد القارة السمراء، بما يصب في صالح جميع دول القارة، ويرفع مكانتها بين قارات العالم بعد إهمالها زمنًا طويلًا، وكل هذا حدث؛ لأن هناك مشروعًا وطنيًا قاده الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعاد لمصر مكانتها وهيبتها محليًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا، وهذا المشروع الوطنى العملاق انطلق بعد ثورة «30 يونيو» التى استعادت الهوية المصرية بعد محاولة خطفها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية التى سعت إلى تغيير وجه مصر الحضارى وتحويله إلى وجه ظلامى وقاعدة لانطلاق وانتشار الإرهاب والانغلاق الدينى والفكرى في أنحاء العالم، ولكن وعى الشعب المصرى حال دون تحقيق هذا الهدف الخبيث الذى لم يستطع أصحابه فهم طبيعة الشعب المصرى الأصيل الذى لم يستجب لمحاولات قوى الاستعمار تغيير هويته عبر العصور، واستطاع أن يؤثر في هذه القوى الاستعمارية، واحتفظ هذا الشعب بهويته الأصيلة، واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لإرادة المصريين، واستطاعت ثورة «30 يونيو» تخليص هذا البلد العريق من كابوس جثم على صدور المصريين لمدة عام كامل، لجئوا فيه إلى الصبر حتى انقشع الظلام وأتى الفجر الذى أعاد إلى مصر وجهها الناصع الخالى من العنف والإرهاب والكراهية والفتن الطائفية. وأشار إلى أن الشعب منح تفويضًا للرئيس عبدالفتاح السيسي لمحاربة الإرهاب، وإبعاده عن البلاد، وحماية مصر والدول المجاورة من هذا الخطر الذى يقتلع الأخضر واليابس، ولا يعرف أصحابه الانتماء للوطن، وإنما ينتمون لأفكارهم اللعينة والخبيثة التى تدمر الشعوب والأوطان وتنشر فيها الخراب، وتحيلها إلى بقعة ميتة لا حياة فيها. وأوضح «أبوشقة» أن المشروعات الضخمة التى تحققت خلال الخمس سنوات الماضية كانت تحتاج إلى عقود لتنفيذها، بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذى ينظر إلى الأمام دائمًا ويضع المستقبل أمام عينيه، ساعيًا إلى أن يرى مصر في مصاف الدول المتقدمة بسواعد أبنائها المخلصين الذين يحبون بلدهم، ويصبرون من أجل نهضتها.وأوضح رئيس الوفد أن الكم الهائل من المشروعات الضخمة التى تحققت في مصر، واكبته نهضة تشريعية واسعة، فاهتمت بوضع القوانين التى توصل لإنجاز هذه المشروعات، ومنها قوانين الإرهاب والاستثمار والشباب والرياضة والتأمين الصحى الشامل، إضافة إلى قانون بناء الكنائس الذى يحقق المواطنة الحقيقية ويمنع وقوع الفتن الطائفية التى وقعت نتيجة غياب القانون، وأشعلها فيما مضى عدم القدرة على التخلص من أسبابها والاكتفاء بالمسكنات الوقتية التى لا تفلح في وقف اندلاع هذه الفتن مرة أخرى، ومن هذه القوانين التى أنجزت خلال الفترة الماضية قانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى أصبح ضمانة لعدم تزوير العملية الانتخابية، وأعاد الثقة للناخب بأن ما يضعه في الصندوق هو صوته الحقيقى، وكل هذه القوانين على سبيل المثال، وليس الحصر، ومازال مجلس النواب يواصل دراسة وإقرار القوانين التى تصب في صالح الدولة الديمقراطية الحديثة. وأكد أن ما حدث من إنجازات يفوق الخيال على جميع المستويات، ما أبهر الجميع حتى احتلت مصر مكانتها الإقليمية والدولية اللائقة بها على نطاق العالم، وأصبحت محط أنظار العالم أجمع، موضحا لأن المشروعات التى تتحقق في مصر تؤسس لسياسة ذات آفاق ورؤى بعيدة، ستشعر بها الأجيال القادمة، وكل هذا يتم رغم أن مصر خاضت ولاتزال تخوض حربًا شعواء ضد الإرهاب
مشاركة :