التعليم مؤشر لتقدم الشعوب وتطورها لأن التعليم في أي دولة هو الذي ينهض بالفرد والمجتمع ويجعله يعتلي المناصب الإدارية أو غيرها كالطب والهندسة والشريعة الإسلامية والقانون والعلوم العسكرية.. الخ. هذا في التعليم العالي الجامعي ولكن أساس هذا التعليم هو التعليم العام في مراحله «ابتدائي واعدادي وثانوي» بموجب ما يرسم لهذا التعليم من مناهج التدريس متمثلة في الكتب التي يحملها الطالب كل يوم على ظهره وقد يكون البعض يحشو دماغ الطالب الحفظ دون تفكيك وتحليل الجملة والكلمة لهذا أصبح بعض طلابنا حتى بعد تخرجهم من التعليم الجامعي يقعون في أخطاء إملائية اضافة إلى رداءة الخط وعدم وضوحه بعكس الطلاب السابقين قبل 20 سنة أو أكثر لأنه كان هناك التركيز ومن ضمن المنهج والبرامج الدراسية (تعليم الخط والإملاء ومادة التعبير) لذا نجد ممن كان يحمل الشهادة الابتدائية الخط الجميل والتعبير المتناسق دون أخطاء إملائية أما الآن فحدث ولا حرج.. أخطاء إملائية بحيث لا يفرق بعض الطلاب في المرحلة الثانوية أو حتى الجامعة بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة وأنا اكتب من واقع ميداني عندما كنت في أحد الدور الاجتماعية (دار الأحداث) عندما اقرأ وأراجع التقرير اليومي (لطلاب الخدمة الاجتماعية) من بعض الجامعات عن عملهم اليومي الفني أثناء تدريبهم حتى يتطابق مع تعليمهم النظري أجد رداءة الخط وعدم تنسيقه وسوء التعبير والأخطاء الإملائية. على المسؤولين عن تعلمينا أن يعيدوا النظر والبحث عن الأسباب التي تجعل رداءة الخط وضعف التعبير والأخطاء الإملائية تنتشر بين طلابنا سواء في التعليم العام أو الجامعي..
مشاركة :