أوضح وزير الثقافة والإعلام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين التي ستعقد، غداً الخميس، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة سيتناول عدداً من الموضوعات التي تهم الإعلام العربي وآليات تطويره، ومنها العمل على تحديث الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج بمشاريع جديدة وفق المستجدات الحالية، إضافة إلى تكثيف التبادل الإخباري والبرامجي مع الدول غير العربية من أجل التواصل بين الإعلام العربي والإعلام الدولي. وأضاف، أن الاجتماع سيناقش الإستراتيجية الإعلامية العربية، ووضع الخطط الملائمة لتنفيذها وتحقيق أهدافها، وبحث سبل دعم القضايا العربية وإبرازها على المستوى الدولي وبخاصة قضية العرب الرئيسة القضية الفلسطينية ، وكذلك الدور الإعلامي العربي لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، والعمل على إنتاج ودعم برامج للتصدي لهذه الظاهرة إعلامياً، والاستفادة من رؤية المملكة في إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وأشار الدكتور الطريفي إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي تصدت للإرهاب على مختلف الصعد، وأكدت رفضها الشديد وإدانتها للإرهاب بجميع أشكاله وصوره ، وقال: إن المجلس سيبحث واقع الإعلام الإلكتروني في العالم العربي ودوره في تبني القضايا العربية والإسهام في توصيلها للمجتمع الدولي والعمل على تعزيز دور مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة القضايا العربية، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص يوم للإعلام العربي يتم الاحتفال به في كل عام، انسجاماً مع ميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذاً لميثاق الشرف الإعلامي العربي ليكون آلية جديدة لتشجيع التواصل المشترك على مستوى أجهزة الإعلام العربية والإعلاميين العرب وخلق وتطوير أشكال جديدة للترابط الإعلامي العربي. وأكد على أهمية الإعلام ودوره في التركيز على الأعمال الإنسانية والإغاثية، مشيراً في هذا الصدد إلى تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مثمناً إعلان خادم الحرمين الشريفين تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّه به - أيده الله - من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق . وعد الدكتور الطريفي تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحد تلك الأعمال الإنسانية التي تأتي امتداداً للمبادرات الخيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالغ اهتمامه ودعمه، وأوضح أن من أولويات المركز توجيه الأعمال الإغاثية والإنسانية لليمن، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق بالإضافة إلى إغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها. وأعرب معاليه في ختام تصريحه عن أمله في أن يكون النجاح حليف هذا الاجتماع بما يعود على الإعلام العربي بالفائدة، وأن يحقق النتائج والأهداف التي يسعى إليها الجميع لتطوير الإعلام العربي ليكون أداة رئيسة في خدمة القضايا العربية.
مشاركة :