حددت وزارة التربية والتعليم ستة أماكن على مستوى الدولة، لمشروع «أكاديمية العلوم الرياضية» الذي أطلقته، أخيراً، لانتقاء ورعاية الرياضيين الإماراتيين الموهوبين إناثاً وذكوراً من طلبة المدارس، على مراحل، من مختلف الحلقات الدراسية، مشيرة إلى أنه بدأ تفعيل المشروع في الفصل الأول، كجزءٍ من المنظومة الحديثة للمدرسة الإماراتية. وأشارت الوزارة إلى أن أماكن أكاديميات العلوم الرياضية في كلٍّ من: أبوظبي، والعين، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، موضحةً أنها استحدثت نظام «الأكاديميات»، التي يدرس الطلبة فيها المواد الأساسية نفسها، كما في المسار العام، إلى جانب ثلاثة قطاعات يمكن للطالب أن يتخصص في واحد منها، ومن بين هذه القطاعات أكاديمية العلوم الرياضية، التي يدرس فيها الطالب مجموعة واسعة من موضوعات العلوم الرياضية الأكاديمية والعملية. وأبلغت الوزارة «الإمارات اليوم» بأن المشروع يسعى بداية إلى تقديم المزيد من الاهتمام بالتعليم والتدريب المتخصص للمواهب الشابة، بحيث يكونوا قادرين على تمثيل البلاد دولياً مستقبلاً، لافتةً إلى أن الأكاديمية تستهدف جميع الطلبة في المراحل الدراسية كافة، موضحة أن عدد الطلبة الذين يلتحقون بالكاديمية ليس محدداً. وأضافت أن معلمي التربية البدنية ينفذون الخطوات الأولى من المشروع داخل المدرسة، من خلال أنشطة لاصفية تنظم خلال أوقات الاستراحة وبعد الدوام المدرسي، ولا تزيد مدة النشاط عن 30 إلى 45 دقيقة أسبوعياً، على أن يتم اختيار الطلاب الذين يتمتعون بمؤهلات بدنية ورياضية عالية دون غيرهم من الطلبة للالتحاق بالأكاديمية. وأفادت الوزارة بأن رؤيتها لأكاديمية العلوم الرياضية تعتمد على توفير مسار من مستوى أولي في الرياضة، يتطور إلى مستوى النخبة في المسابقات الرياضية، مشيرةً إلى أن نموذج المدرسة الإماراتية يتيح للطلبة فرصة متابعة شغفهم، كما تقدم الأكاديمية للطلبة الفرصة لتحقيق ذلك. وحددت الوزارة خمس خطوات لعملية تحديد المواهب في أكاديمية العلوم الرياضية، هي انتقاء الرياضيين عن طريق المعلمين المدربين، ثم إنشاء قاعدة بيانات لجميع الرياضيين المحتملين داخل الدولة، بعدها يتم توجيه هؤلاء الطلبة إلى برنامج نجوم المستقبل، المصمم خصيصاً لاختيار وانتقاء الطلبة الرياضيين والمميزين ذوي الإمكانات الرياضية العالية، وستكون عملية التحديد بكل فصل دراسي لرصد التقدم الفردي، وأخيراً توجيه الطلبة المختارين، ومساعدتهم في إبراز طاقاتهم القصوى في رياضاتهم المفضلة والتي يتميزون فيها. وذكرت الوزارة أن الطلبة سيخضعون، خلال العام الجاري، لاختبارات التربية البدنية ليكونوا جزءاً من أكاديمية العلوم الرياضية في العام الدراسي المقبل. إلا أن هذه الاختبارات ستطبّق فقط في المدارس التي تتوافر فيها الشروط والمعايير من الحلقتين الثانية والثالثة. وسيتم في هاتين المرحلتين اختيار الطلاب الذين لديهم موهبة بدنية استثنائية وكفاءة أكاديمية رياضية عالية، لافتةً إلى أنها توفر مشرفاً متخصصاً في علوم الرياضة، ومعلماً في المدارس التي سيطبق فيها المشروع بالحلقتين الثانية والثالثة. دروس إضافية أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها قررت دروساً إضافية للحلقتين الثانية والثالثة، كجزء من مشروع أكاديمية العلوم الرياضية بديلة عن بعض مواد الفئة «ب»، أي مواد المشروعات التطبيقية والعملية، ووجّهت بداية العام الدراسي الجاري المدارس إلى إضافة شعبة واحدة لأكاديمية العلوم الرياضية في مدارس الحلقة الثالثة، وفق الأعداد المطلوبة، وعند تعذّر ذلك، يتم تقسيم الطلبة الذين وقع عليهم الاختيار للأكاديمية على شعبتين كحدّ أقصى، لتسهيل وضع الجدول الدراسي الخاص بهم. وكانت الوزارة أطلقت منهاجاً دراسياً حديثاً متكاملاً لمادة التربية الرياضية، بدأت تطبيقه في المدارس الحكومية والخاصة المُطبقة لمنهج الوزارة بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي، مستهدفة جميع المراحل الدراسية، بما يعزز توجهات الوزارة نحو رفد الطالب بمقومات أساسية، تسهم في تهيئة أجيال المستقبل ذهنياً وصحياً وبدنياً، تكريساً لسمات الطالب الإماراتي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :