نجح فريق النصر تحت قيادة المدرب الكرواتي كرونو يورشيتش في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للأسبوع الخامس توالياً، بعدما عاد من ملعب هزاع بن زايد بتعادل دراماتيكي مع العين 2-2، حين حول تأخره في الشوط الأول بهدفين نظيفين، إلى تعادل ثمين في الوقت القاتل من زمن المباراة. وتسببت ركلة جزاء منحها حكم «الفار» ل «العميد» في نجاح الفريق الأزرق في العودة من دار الزين بنقطة عزز بها رصيده من النقاط، وأسهمت في إبعاد شبح الهزيمة الأولى عن الفريق منذ تولي كرونوسلاف قيادته الفنية. ونجح النصر في نيل النقطة 13 من أصل 15 ممكنة مع المدير الفني الكرواتي الذي أسهم في تغيير شكل وأداء الفريق منذ تولي المهمة خلفاً للهولندي المؤقت يان فيرسلاين، علماً ان الفريق رفع رصيده من دون خسارة في عهده إلى ثماني مباريات مع احتساب ثلاث مباريات في كأس الخليج العربي. وقدم العين مستوى إيجابياً في الشوط الأول، فسجل هدف التقدم عبر التوجولي لابا كودجو من ركلة جزاء، قبل أن يضيف البرازيلي كايو الهدف الثاني بكرة رأسية ولا أروع بعد عرضية بالمقاس من الجناح بندر الأحبابي. وشكلت إصابة بندر ضربة مؤلمة لأداء الفريق الذي فقد الكثير من بريقه وسيطرته في الحصة الثانية، ليتمكن النصر من قلب الأمور رأساً على عقب وتحويل التأخر صفر-2 إلى تعادل ثمين بفضل ثنائية من اللاعب البرتغالي كارفالو «توزي»، ولتفتح أبواب الانتقادات على مصراعيها على قراءة المدرب ليكو لمجريات المباراة التي لم يعرف فريقه كيفية الحفاظ فيها على التقدم بهدفين. وضرب النصر بالتعادل الثمين سرباً من العصافير بحجر واحد، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم للأسبوع الخامس في الدوري على التوالي، وللمباراة الثامنة في كل المسابقات، والتي حقق خلالها الفريق «الأزرق» 6 انتصارات مقابل تعادلين، بينما كانت هي المباراة الأولى التي يمنى مرماه بهدفين، بعدما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 6 مباريات سابقة. وحفظ النصر لنفسه موقعاً في صلب الصراع، خاصة أن «العميد» سيكون على موعد مع لقاء مهم في الجولة المقبلة أمام الملك الشرقاوي المتصدر على أرض استاد آل مكتوم في دبي، وهي المواجهة التي سترسم مدى قدرة الفريق على المضي قدماً نحو الوصول إلى المنصة، أو التوقف عن التفكير في تحويل الحلم الوردي إلى واقع.