بيروت: «الخليج» في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت اللوحات تنتشر في شوارع لبنان للإعلان عن حفلات موسم رأس السنة الذي ينتظره المتعهدون والفنانون والجمهور. لكن هذا العام يختلف كثيراً. لوحات الإعلانات تهاوت أمام ما يحصل في الشارع. وككل القطاعات الاقتصادية والسياحية التي أصابها الكساد، شهدت الساحة الفنية هجرة باتجاه الدول العربية التي فتحت أبوابها أمام نجوم لبنان، لقضاء ليلة رأس السنة مع محبيهم وعشاق فنهم، في وقت يرزح فيه لبنان تحت وطأة الخوف والقلق من الآتي. هكذا تبدّلت خريطة الحفلات، وانتشرت على مساحة الدول العربية بدءاً من مصر التي سيقصدها وائل جسار، وإليسا، وعاصي الحلاني لإحياء حفلاتهم في القاهرة، بينما تتوجه سيرين عبد النور إلى شرم الشيخ وراغب علامة إلى الأردن، ورامي عياش إلى قبرص، وتسهر نجوى كرم مع عشاق فنها في رأس الخيمة، في الوقت الذي تحيي نانسي عجرم حفلها في أبوظبي، ووائل كفوري في الأمم المتحدة. أما ميريام فارس، فستتوجه إلى المملكة العربية السعودية لإحياء أولى حفلاتها فيها، فيما يتوجه ناصيف زيتون إلى دبي وملحم زين إلى سوريا، لتبقى الحفلات في لبنان مقتصرة على سهرات عائلية، وفي أقصى حالاتها على حفلات المطاعم التي تستعين بفنانين من الفئة الثالثة والرابعة والخامسة، بعدما كانت الإعلانات تحمل اسم كبار نجوم العالم العربي.
مشاركة :