دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبوس جراندي أمس الجمعة، جميع الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، إلى تعزيز الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة من أجل تحقيق سلام دائم بعد مرور ستة أعوام على اندلاع العنف في البلاد. وأضاف جراندي في بيان، أنه على الرغم من توقيع اتفاقية السلام في العام الماضي، فإن الوضع لا يزال حرجاً، حيث الملايين من جنوب السودان مشردون ويحتاجون إلى الأمان والمساعدة الإنسانية. وأكد جراندي «أن شعب دولة جنوب السودان يتوق إلى سلام دائم وأن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي الأزمة، ويخفف عمليات النزوح المتكررة». وطالب بضرورة «الحفاظ على الزخم نحو تنفيذ اتفاق السلام كبصيص أمل وحيد من أجل ضمان سلامة المدنيين، وضمان العثور على حلول للمتضررين». ووفقاً للأمم المتحدة فإن جنوب السودان يعاني أكبر أزمة إنسانية في إفريقيا بالنسبة إلى صغر مساحته وارتفاع عدد المتضررين من الصراعات، والذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني إنسان يسعون إلى الحصول على الأمان في الدول المجاورة، إلى جانب عدد متساوٍ من النازحين داخل البلاد. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البيان ذاته، أن الذين أجبروا بالفعل على الفرار من منازلهم تعطلت حياتهم اليومية بالكامل؛ ذلك أن النزوح واللجوء يتزامن مع معاناة من التغيرات المناخية السلبية، حيث أدت الفيضانات الأخيرة إلى فقدان الأرواح والمنازل والمعيشة. وفي الوقت ذاته، تصنف المفوضية جنوب السودان بأنه من أخطر المناطق للعمل الإنساني.كما تحث المفوضية الأطراف على مواصلة إشراك اللاجئين من جنوب السودان والمشردين داخلياً، في المناقشات حول تنفيذ اتفاق السلام الذي تم تنشيطه. (وكالات)