متظاهرو العراق ينددون بالعنف ويصرون على سلمية الحراك

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالاتشهدت ساحة التحرير معقل الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد، أمس الجمعة، توافد الآلاف من المحتجين من أحياء العاصمة والمحافظات المجاورة، منددين بجريمة قتل شاب والتمثيل بجثته في ساحة الوثبة القريبة، يوم الخميس، فيما أصيب خمسة متظاهرين عراقيين نتيجة الطعن بسكاكين فجراً من قبل مجهولين في مدينة كربلاء.وقال شهود عيان وناشطون إن الساحة كما هو الحال في كل يوم جمعة شهدت توافد آلاف المتظاهرين من مختلف الشرائح المجتمعية في إصرار واضح على مواصلة الحراك السلمي، للضغط على السلطات العراقية لتنفيذ مطالبهم.يأتي ذلك بعد ليلة شهدت مسيرة صامتة في ساحة التحرير تنديداً بما وصفه المحتجون ب«جريمة الوثبة» التي قُتل فيها شخص وعلقت جثته، بعد أن اتهم بقتل عدد من المتظاهرين بسلاحه الشخصي. وكان ناشطون قد أعلنوا عبر مكبرات الصوت في ساحة التحرير، عن براءتهم من جريمة ساحة الوثبة، واصفين ما حصل بالجريمة التي يُدينها المتظاهرون والإنسانية والأديان، ويعاقب عليها القانون.وشهدت ساحات التحرير والخلاني والوثبة المتجاورة، أمس، استقراراً أمنياً، وحالة من الهدوء وسط فعاليات وأنشطة مدنية داعمة لمطالب المتظاهرين كإلقاء القصائد وإقامة الجلسات الحوارية. وتواصلت الاحتجاجات كذلك، في محافظات البصرة وذي قار وميسان، والمثنى وبابل، وكربلاء والنجف وواسط والديوانية، وسط حالة من الشلل شبه التام للمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس بسبب الإضراب العام. وبحسب مصادر «سكاي نيوز عربية»، فقد قام مجهولون بإضرام النار في مخزن تابع لخيام الاعتصام في حي البلدية، وسط مدينة كربلاء. وعلى الصعيد السياسي فلا جديد رسمياً حتى الآن، بخصوص تقديم مرشح جديد لمنصب رئاسة الوزراء، على الرغم من أن المهلة الدستورية ستنتهي منتصف الأسبوع المقبل، بيد أن نائباً في ائتلاف «دولة القانون» هو محمد السوداني، قدم أمس، استقالته من الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في مؤشر عزز التسريبات التي أثيرت أخيراً حول احتمال ترشيحه للمنصب. وأعلن السوداني في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس استقالته من حزب «الدعوة الإسلامية» ومن ائتلاف «دولة القانون»، وهو ما قد يعد تمهيداً لترشيحه للمنصب الذي يشترط المتظاهرون أن يكون لشخص غير منتمٍ للأحزاب. وقال زعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، أمس، لو تحملت الأجهزة الأمنية مسؤوليتها في حماية التظاهرات لما حدثت جريمتا الوثبة والسنك في بغداد. وأضاف في تغريدة له على موقع «تويتر»: «وعي المتظاهرين وانضباطهم هو الذي حافظ على المسار السلمي للتظاهرات، ونأى بها عن أية أعمال عنف أو تخريب أو انتقام طوال الشهرين الماضيين». ومن المرجح أن يكون الأسبوع المقبل ساخناً بالأحداث السياسية في بغداد، مع احتمالات التصويت على قانون الانتخابات الجديد وانتهاء مهلة تقديم المرشح لمنصب رئيس الوزراء العراقي الجديد.

مشاركة :