عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعضاء اللجنة الخاصة بصياغة نموذج تنموي جديد، يعمل على الحد من الفوارق الاجتماعية في المملكة. وكان العاهل المغربي دعا للتفكير في صياغة نموذج تنموي جديد خريف 2017، موضحاً أن النموذج الحالي أصبح غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجات المتزايدة للمواطنين، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات. وصادفت هذه الدعوة بروز حركات احتجاجية بين 2017 و2018 في الريف (شمال) وجرادة (شرق)، كما شهدت المملكة في 2018 حملة لمقاطعة منتجات 3 شركات كبرى احتجاجاً على غلاء الأسعار، لقيت تجاوباً واسعاً. وينتظر أن ترفع اللجنة تقريراً إلى الملك يتضمن التعديلات الكبرى المأمولة والمبادرات الملموسة الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني بحلول الصيف المقبل، وأن تعمل على ضمان أوسع انخراط ممكن، بحسب ما أوضح بيان للديوان الملكي مساء أول أمس الخميس. ويترأس اللجنة شكيب بنموسى، وهو سفير المغرب حالياً في باريس ووزير الداخلية سابقاً، على أن يحتفظ بمنصبه الدبلوماسي، وتضم إلى جانبه 35 عضواً، جلهم خبراء يعملون داخل المغرب وخارجها في مجالات متعددة، تشمل العلوم الاقتصادية والاجتماعية، وينتظر أن يشكل تقريرها إطاراً مرجعياً للمستقبل على مدى 10 أو 15 سنة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيسها. وشملت تركيبتها مسؤولين رسميين مثل رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الحسابات حالياً إدريس جطو، والمدير العام للمكتب الشريف للفوسفات مصطفى التراب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزير السابق أحمد رضا الشامي.(وكالات)
مشاركة :