نجحت مملكة البحرين مع ثلاث عشرة دولة عربية في إدراج (النخلة: المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية) على هذه القائمة، وذلك بعد قرار اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) خلال الاجتماع المنعقد حالياً لليونسكو في جمهورية كولومبيا ويستمر حتى اليوم السبت. والدول العربية المساهمة في هذا الإدراج هي: عمان، والإمارات والسعودية والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وموريتانيا والمغرب وفلسطين والسودان وتونس واليمن. ويهدف إدراج (نخيل، المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات) ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية إلى رفع مستوى الوعي بأهميتها الأساسية على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، وزيادة الوعي بضرورة الحفاظ على شجرة النخيل وصون هذه الثروة الزراعية مما يساهم في تأكيد الهوية الثقافية والاجتماعية. وأعربت هيئة البحرين للثقافة والآثار عن سعادتها بهذا الإنجاز والإدراج العالميّ للنخلة التي تعد أحد المكونات في الثقافة البحرينية، ولا سيما مع المسمى القديم للبحرين وهو «بلد المليون نخلة»، مشددة الهيئة على أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية والمهن ذات الارتباط بالنخلة والتي تعد جزءا من الهوية البحرينية. وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد نظمت في سبتمبر الماضي ملتقى التراث غير المادي وذلك ضمن برنامج الهيئة لتوعية الباحثين والمهتمين في مجال التراث باتفاقية اليونسكو 2003 التي تم المصادقة عليها من قبل البحرين وتشكل آلية دولية فعالة لصون وترويج التراث الثقافي وهو ضمن جهود الهيئة في استيفاء التزامات الاتفاقات الدولية لدى اليونسكو.