السيستاني يدين عمليات «القتل والخطف» ضد المتظاهرين في العراق

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - كربلاء (وكالات الأنباء): أدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني أمس عمليات «القتل والخطف» التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة، مؤكدا ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وقال السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي «نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله»، منددا بـ«اعتداء آثم» في السنك الأسبوع الماضي وبـ«الجريمة البشعة والمروعة» في ساحة الوثبة وسط بغداد الخميس. وتعرض مرآب يسيطر عليه محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير وسط بغداد نهاية الأسبوع الماضي لهجوم مسلح أسفر عن مقتل عشرين متظاهرا على الاقل وأربعة من عناصر الشرطة وإصابة نحو مائة شخص بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. واعتبر السيستاني أن تلك الحوادث و«ما تكرر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف، يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مرارا من ضرورة أن يخضع السلاح -كل السلاح- لسلطة الدولة». ودعت المرجعية «الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها»، محذرة من تبعات تكرارها على أمن واستقرار البلاد. وواجه ناشطون في بغداد وأماكن أخرى من البلاد تهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر. وأسفرت حملة التخويف والخطف وقمع المتظاهرين في العراق الذي يشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات لـ«إسقاط النظام» وتغيير الطبقة السياسية، عن مقتل أكثر من 450 شخصا وإصابة أكثر من 20 ألفا بجروح. ويشير محتجون بأصابع الاتهام الى جماعات مسلحة تدعمها ايران فيما يتعلق بسلسلة من أعمال القتل الاخرى شملت اغتيالات. وتقول منظمات حقوقية محلية إن كثيرا من النشطاء إما ألقي القبض عليهم أو اختفوا. ونددت منظمة العفو الدولية في بيان الجمعة «بحملة ترهيب» ضد المتظاهرين، وحضت السلطات العراقية «على اتخاذ تدابير فورية وفعالة لوضع حد لها». وأضافت أن «حملة الترهيب» تلك تترجم إلى «مضايقات وخطف واغتيالات للمتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن». ولم تتمكن السلطات حتى الآن من تحديد هوية الجهات الخاطفة، التي يقول المتظاهرون إن أفرادها يرتدون الزي العسكري، ويوجهون أصابع الاتهام الى فصائل مقربة من إيران. وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت مدينة العمارة جنوب بغداد فجر الجمعة سلسلة انفجارات بخمس عبوات صوتية، استهدفت مقار ومنازل عناصر في فصائل شيعية، من دون وقوع ضحايا، وفقا لمصادر في الشرطة وشهود عيان. وذكرت المصادر أن أحد الانفجارات استهدف مقرا لحركة «عصائب أهل الحق»، فيما استهدف انفجاران آخران منزلين لعناصر في الحركة نفسها بوسط العمارة. ووقع انفجار عبوة مماثلة عند منزل عنصر في «سرايا السلام»، الجناح العسكري لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، واستهدف خامس منزل عنصر في حركة «أنصار الله الأوفياء» التابعة للحشد الشعبي، وفقا للمصادر نفسها. وفي الكوت، جنوب العاصمة أيضاً، أصيب ستة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة صوتية في ساعة متأخرة ليل الخميس- الجمعة داخل مقهى شعبي يرتاده شبان مؤيدون للاحتجاجات، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وتواصلت الاحتجاجات والتجمعات الجمعة في بغداد، ومدن جنوبية عدة بينها الناصرية والكوت والحلة والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة، وفقا لمراسلي فرانس برس.

مشاركة :