رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس الأول، حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الدراسات العليا تخصص (إدارة الأعمال) بالجامعة السعودية الإلكترونية، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، وذلك في قاعة الملك سلمان بمبنى وزارة التعليم بالرياض. وقال سموه عقب الحفل: إنه تحدث مع الخريجين عن الجامعة، وعما وجدوه فيها، فذكروا أشياء كثيرة ترفع الرأس وتعزز المسيرة الجيّدة، خصوصًا من إدارة الجامعة مديرًا، وأساتذة، ومن مسؤولي وزارة التعليم الذين لهم حضور دائم مع هذا النشء ليوصلوه للمستوى الجيد، وهذه أمور يجب أن نقدرها حق قدرها، وأن ننظر للوطن نظرة تقدير واعتزاز، لأنه أصبح ولله الحمد علامة بارزة بين الأوطان، فوصلنا بهذا المستوى والمستويات الأخرى إلى مصاف الدول التي تنشد دائمًا التقدم والتطور. وتحدث سموه عن رؤيته للتعلم الإلكتروني ومنهجيته الأكاديمية وقال: إن هذا علم يجب أن يقدر والكل في حاجة إليه، بما في ذلك جميع قطاعات الدولة، حتى الإنسان في بيته محتاج لهذا النوع من التعليم، لذلك أنا أشجع الانخراط في هذا المجال، وأرجو أن نكون وصلنا بأول الخطوات إلى المستوى المنشود، فأصبح هذا النوع من التعليم، لأنه يوصلك لكل جزء من العالم وأنت في مقرّك، ويجب الاستفادة من ذلك حق الاستفادة». وأضاف سموه: نتواجد في ركن من أركان هذه الدولة وهو وزارة التعليم، وما بالك بالتعليم فهو الأساس والمنطلق للإنسان والأوطان، ووجودنا هذا المساء لنحتفي بالدفعة الأول من خريجي الجامعة السعودية الإلكترونية التي بنيت على أسس علمية واضحة وسليمة، وستكون بإذن لله منطلق إشعاع للعلم والمعرفة في وطننا العزيز». وأضاف سموه: إن وجود الجامعة الإلكترونية بتخصصاتها وتواصلها المستمر مع الجامعات في العالم، لهو دلالة واضحة على مكانة هذه البلاد وأهلها، واهتمام الدولة رعاها الله بأبناء هذا الوطن الذين يشاركون البناء على منهج سليم وفق الشريعة الإسلامية الصحيحة». من جهته قال مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى: إن الجامعة الإلكترونية بفروعها العشرة متوزعة في مختلف مناطق المملكة، وتضم أربع كليات هي (العلوم الإدارية والمالية، والحوسبة والمعلوماتية، والعلوم الصحية، والعلوم والدراسات النظرية، يدرس فيها (380 طالبًا وطالبة) في مرحلة الماجستير في تخصصي إدارة الأعمال والأمن المعلوماتي، وإدارة الرعاية الصحية، وأكثر من (10 آلاف طالب وطالبة) في مرحلة البكالوريوس في تخصصات المحاسبة، والتجارة الإلكترونية، وتقنية المعلومات والمعلوماتية الصحية، والقانون. من جهة أخرى رعى سموه أمس حفل تكريم جامعة الملك سعود للفائزين بجائزة التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في دورتها الرابعة، وذلك في قاعة حمد الجاسر بالجامعة، وشاهد عرضًا مرئيًا عن البحث العلمي في الجامعة، ثم أعلن عميد البحث العلمي أمين عام الجائزة الدكتور رشود بن محمد الخريف أسماء الفائزين، حيث تسلموا شهادات ودروع تكريمهم من سمو أمير منطقة الرياض. وقال سموه: إن جامعة الملك سعود مميزه في كثير من الأمور، أولاً برعاية من الدولة الكريمة والحكيمة التي ترعى العلم والعلماء والتعليم في كل مكان، ثانيًا بالرجال المخلصين الذين يقومون عليها سواءً من سبق أو من يقومون عليها»، مضيفًا: إن هذا اليوم يعطي مؤشرًا كبيرًا بأن الجامعة أدت دورًا مهمًا وأصبحت علامة بارزة على أرض الوطن، لافتًا إلى العلماء الفائزين بالجائزة سيكونون مشاعل علمًا وفائدة على مستوى الوطن.