قصت بطولة أبوظبي الدولية للسباحة شريط المنافسات على مسبح مدينة محمد بن زايد الأولمبي، أمس الأول، مدشنة نشاط المسبح العالمي رسمياً، بحضور عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وطلال الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التطوير بالإنابة في المجلس، وعبدالله الوهيبي الأمين العام لاتحاد السباحة المنظم للبطولة، بالتعاون مع «أبوظبي الرياضي»، وبمشاركة 600 سباح «400 من الذكور و200 من الإناث» يمثلون الأندية والأكاديميات بكل إمارات الدولة ومدنها المختلفة. وتم إنشاء مسبح آخر بجانب المسبح الأولمبي، يمكن للسباحين استخدامه في التدريبات وعمليات الإحماء، بينما تتسع مدرجاته لـ2500 مشجع، وتم تشيده بشكل أنيق وبمواصفات دولية تراعي المعايير الأولمبية، بجانب التقنيات التكنولوجية المتصلة بالرياضات المائية. وانطلقت المنافسات بـ12 مسابقة للفئات العمرية المختلفة، بدءاً بالبراعم والأشبال وحتى «الأساتذة» لـ100 متر فراشة، التي شهدت مشاركة نوعية لنخبة من السباحين في مقدمتهم المخضرم عمران الجسمي الذي توج بلقبها، بينما حل شقيقه بخيت وصيفاً، وعلى صعيد منافسات 100 متر فراشة عمومي حقق توماس جورج «أكاديمية إبيكس» المركز الأول، وأحمد شهاب من نادي مليحة المركز الثاني، وحل خليفة الزعابي من أكاديمية أبوظبي ثالثاً. وتتواصل البطولة اليوم بـ12 مسابقة أخرى، حيث تقام كل مسابقة منفصلة كنهائي بالزمن، بينما تحتسب النتائج العامة بنظام النقاط، وتنظم البطولة للمرة الأولى، بينما ستكون ضمن أجندة اتحاد السابحة في كل عام اعتباراً من 2020. وقال عارف العواني: «شكراً للقيادة الرشيدة على هذا الصرح الرياضي الجديد، الذي يضاف للمنشآت الرياضية المتميزة»، معتبراً انطلاقة البطولة في هذه المنشأة العالمية الجديدة للسباحة الأولمبية، بداية مرحلة جديدة، وواصل: «سعداء بالعدد الكبير من المشاركين في مختلف الأعمار، وستكون هذه البطولة دولية من حيث عدد المشاركين في الفترة المقبلة، وسيكون هناك استعداد لها تنظيمياً، كما أنها ستكون فرصة جيدة لإعداد سباحي المنتخب الوطني عبر هذه المنشأة، التي تضع السباحة في الدولة بشكل عام وفي إمارة أبوظبي علي وجه الخصوص، على مسار جديد نحو الوصول إلى آفاق أرحب، كما أنها خطوة جيدة في التحضير لكأس العالم 2020». وأضاف: «وجود المسبح الأولمبي في مدينة محمد بن زايد، يجعله في موقع مميز لجميع مناطق أبوظبي، وهو كذلك في موقع جيد للأندية والجمهور، ولن يقتصر استخدامه على الأندية فقط، بل يتيح الفرصة للأكاديميات والمدارس والجمهور بشكل عام، ويساعد على نشر السباحة مجتمعياً، وهدفنا أن يكون المسبح مركزا للتميز والإعداد بالإضافة لإقامة بطولات المدارس عليه». من جهته قال عبد الله الوهيبي: «البطولة ولدت قوية عبر هذا الكم الكبير من المشاركين، والذي لا يقتصر على السباحين والسباحات داخل الدولة، بل امتد إلى الخارج عبر مشاركة دول المنطقة سلطنة عمان والبحرين والأردن، بينما جاءت المشاركة مفتوحة بالكامل لكل الفئات من عمر 10 سنوات وحتى الأساتذة»، وتابع: «اليوم الأول شهد مستويات عالية منافسة قوية أفزرت العديد من المميزين خاصة في الفئات الصغيرة وهو ما يمثل فرصة جدية لتدعيم المنتخبات الوطنية». ووجه الشكر إلى حكومة أبوظبي على هذه المنشأة العالمية التي سيكون لها دور مهم ومؤثر جداً في تطوير الألعاب المائية على مستوى الدولة، فضلاً عن أن هذا المسبح يمثل إضافة كبيرة جداً للسباحة بإمارة أبوظبي ويتيح فرصة مميزة لأنديتها وأكاديميتها للتدريب الأمثل.
مشاركة :