غزة/ القدس 13 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة)، أن الحركة لن تفرج عن جنود إسرائيل الأسرى لديها إلا ضمن صفقة شاملة. وقال عضو المكتب السياسي لحماس فتحي حماد خلال تظاهرة نظمتها الحركة في الذكرى السنوية 32 لانطلاقتها في شمال غزة، إن "مماطلة إسرائيل في قضية الجنود الأسرى لن تفيد". وأضاف حماد "لن يتم الإفراج عن أي جندي إسرائيلي أسير حتى يتم الافراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وهدد حماد بـ "أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين في حال أصر الاحتلال على تعنته". يأتي ذلك فيما قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم إن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل قد تساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنها قد تكون الورقة السرية التي يحتفظ بها نتنياهو ليفوز بالانتخابات القادمة. ومن المقرر أن تجري انتخابات برلمانية جديدة في إسرائيل في الثاني من شهر مارس المقبل في جولة إعادة ثالثة بعد الفشل في تشكيل حكومة إسرائيلية بعد جولتين من الانتخابات في أبريل وسبتمبر الماضيين. ووفقا للصحيفة، ستشمل صفقة التبادل أسرى حركة حماس من صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذين تم إعادة اعتقالهم. في الوقت ذاته نقلت الصحيفة عن مصادر في حماس لم تسمها قولها انه لا يوجد اتفاق حتى الآن، وان هناك سعيا متواصلا للإسرائيليين والمصريين لتحقيق هدنة طويلة المدى في قطاع غزة تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات. وأشارت المصادر الى أن إسرائيل ومصر تسعيان لوضع الأسس لصفقة تبادل للأسرى والمفقودين ضمن صفقة التهدئة طويلة الأمد. من جانبها، نشرت عائلة الأسير الإسرائيلي لدى (حماس) هادار غولدين، تغريدة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) جاء فيها "عائلات الجنود والمدنيين الإسرائيليين لدى حماس في غزة ينتظرون من القيادة الإسرائيلية التحرك وفقا لقيم الجيش ودولة إسرائيل لإعادتهم إلى وطنهم". وأضافت العائلة "351 يوما من الشلل، أي عام تقريبا منذ موافقة الكنيست العشرين على انتخابات أبريل 2019، ومنذ ذلك الحين شهدنا حملة انتخابية أخرى ونحن في طريقنا إلى انتخابات ثالثة". وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أعلنت قبل عامين أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلا. وسبق أن أجرت حماس وإسرائيل بوساطة مصرية عام 2011 صفقة لتبادل الأسرى شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس لمدة خمسة أعوام.