13 ديسمبر 2019 / شبكة الصين / قال سعادة السفير محمد بن عبدالله الدهيمي، سفير دولة قطر لدى الصين، إن بلاده تحافظ على العلاقات مع الصين وتعمل على دفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام، مؤكدا على ثقته بأن مستقبلا واعدا ومزدهرا ينتظر العلاقات القطرية الصينية و العلاقات العربية الصينية. وجاء ذلك في كلمة ألقاها السفير محمد بن عبدالله الدهيمي خلال حفل استقبال نُظّم أمس الخميس في بكين بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، بحضور عدد من كبار المسؤولين والممثلين من الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، إلى جانب عدد كبير من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الصين، بالإضافة إلى الطلبة القطريين في الصين. وتقدم السفير في كلمته بتهنئة للصين حكومةً وشعبا بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أن الصين شهدت خلال العقود السبعة الماضية تقدما مهما في جميع المجالات وظلت مدافعا أساسيا للاستقرار والسلم في العالم. كما نوه السفير القطري إلى أن عام 2019 هو عام مميز في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شهد هذا العام زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للصين، وأكدت هذه الزيارة على ثوابت العلاقات بين البلدين وعززت بشكل خاص الشراكة الاستراتيجية، وتم التوقيع خلالها على 12 اتفاقية تعاون شملت كافة المجالات. وأشار الدهيمي إلى أن دولة قطر تهتم بمبادرة "الحزام والطريق" وكانت من أوائل الدول التي دعمت ووقعت عليها، كما تمّ تشكيل لجنة خاصة في البلاد معنية بتنفيذها. وأشاد أيضا بالإسهام الكبير للشركات الصينية في تنمية الاقتصاد القطري، وقال إن هناك 181 شركة صينية قطرية مشتركة في دولة قطر تعمل في مجالات التجارة والبناء وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والهندسة الاستشارية، وحوالي 14 شركة صينية بملكية كاملة 100%. وفي حوار خاص مع مراسلة موقع / شبكة الصين/ الإخباري، أكد السفير محمد بن عبدالله الدهيمي أن التعاون بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي المسال قد حقق إنجازات كبيرة، بعد أن بدأت دولة قطر تصدير الغاز الطبيعي المسال للصين قبل عشرة أعوام، حيث زودت دولة قطر خلال العقد الماضي الصين بحوالي 50 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، أي حوالي 22% من حجم وارداتها من الغاز الطبيعي المسال. كما وقّعت دولة قطر في نوفمبر 2018 على اتفاقية لتزويد الصين بنحو 3.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال القطري سنويا. وأضاف أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة أيضا، حيث تُعتبر الصين حاليا أكبر ثالث شريك تجاري لدولة قطر وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 5.8 مليار دولار في عام 2011 إلى 13.6 مليار دولار في عام 2018. وفي الوقت نفسه، ازداد التعاون الاستثماري بين البلدين في القطاع المالي، حيث استثمرت دولة قطر في البنك الزراعي الصيني وغيرها من المؤسسات المالية، كما أنه هناك مشاورات مستمرة لإنشاء محفظة مالية استثمارية بين دولة قطر ومجموعة CITIC. ومن جانبه قال تشن شياو دونغ، مساعد وزير الخارجية الصيني في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال نيابة عن حكومة بلاده، إن دولة قطر حققت إنجازات جديدة ومستقرة في شتى مجالات تحت قيادة أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد أن بذلت جهودا في استكشاف الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية سعيا لدفع استراتيجية تنويع الاقتصاد ورفع مستوى معيشة الشعب. وقال إن العلاقات الصينية القطرية قطعت شوطا بعيدا منذ إقامتها قبل 31 سنة، حيث شهدت الثقة السياسية المتبادلة تعزيزا هاما، وتقدم التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والتواصل الشعبي والقطاع المالي وذلك بخطوات متزنة أيضا. وأكد أن زعيمي البلدين توصلا إلى توافقات مهمة وواسعة النطاق بعد لقاء الرئيس الصيني بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في يونيو الماضي على هامش أعمال القمة الخامسة لمنظمة سيكا، وأسهم ذلك في إضفاء قوة دافع جديدة للعلاقات الثنائية. وأكد تشن شياو دونغ أيضا على أن الجانب الصيني يحرص على العمل مع دولة قطر لتنفيذ هذه التوافقات المهمة ومواصلة تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوسيع التعاون العملي في شتى المجالات، لكي يدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى.
مشاركة :