أدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الجمعة عمليات القتل والخطف التي تستهدف المتظاهرين، مؤكدا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وقال السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء والتي تلاها ممثله أحمد الصافي النجفي “نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف، والاعتداء بكل أشكاله”، منددا بـ“اعتداء آثم” في السنك الأسبوع الماضي وبـ“الجريمة البشعة والمروعة” في ساحة الوثبة وسط بغداد الخميس. وتعرض مرآب يسيطر عليه محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، وسط بغداد، نهاية الأسبوع الماضي، إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل أربعة وعشرين شخصا وإصابة نحو مئة بجروح. والخميس قُتل مراهق بعد أن شنّ هجوما برشاش على متظاهرين وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، وتم التمثيل بجثّته وتعليقه على عمود إشارة مرورية في ساحة الوثبة ببغداد، في جريمة تبرّأ منها المحتجون وقالوا إنّها مدبّرة من إحدى الميليشيات المسلحة بهدف تشويه الحراك الاحتجاجي. واعتبر السيستاني أن تلك الحوادث و“ما تكرر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف، تؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مرارا من ضرورة أن يخضع السلاح كله لسلطة الدولة”. ودعت المرجعية “الجهات المعنية إلى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمّن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها”، محذّرة من تبعات تكرارها على أمن البلاد واستقرارها.
مشاركة :