المعارضة السورية تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية في إدلب

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم «جبهة النصرة» أمس الثلثاء (19مايو/ أيار2015) على اكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام في محافظة إدلب، (في شمال غرب البلاد)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» «انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، مشيراً إلى أن المعسكر «هو الآن بكامله تحت سيطرة «جيش الفتح». إلى جانب ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن 170 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلوا خلال 48 ساعة في غارات التحالف الذي تقوده واشنطن (في شمال شرق سورية). وقال المرصد إن «ما لا يقل عن 170 عنصراً من تنظيم «داعش» من جنسيات سورية وغير سورية لقوا مصرعهم خلال الـ 48 ساعة الفائتة جراء القصف المكثف لطائرات التحالف العربي الدولي على تمركزت وآليات التنظيم في المنطقة ومواقعها». من جهة أخرى، نفت الحكومة الأردنية أمس اتهامات دمشق بتدريب «إرهابيين» على أراضيها وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، مؤكدة أن من «مصلحة المملكة أن تكون سورية آمنة ومستقرة». وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني إن «لغة دمشق الاتهامية لا تمتُّ للواقع بصلة» وإن الأردن «لا يقبل التشكيك بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري» و»الداعمة لحل سياسي للأزمة السورية». وأضاف المومني، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن «مصلحة الأردن في أن تكون سورية آمنة ومستقرة وقادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها». ودعا المومني سورية إلى أن «تركز جهودها على إنجاح العملية السياسية وحقن دماء شعبها بدلاً من الاستمرار بكيل الاتهامات لدول أخرى»، مشيراً إلى أن «فشل السلطات السورية بإقناع أبناء شعبها بالجلوس على طاولة الحوار، هو سبب مشاكل سورية وليس أي شيء آخر». وكانت وزارة الخارجية السورية اتهمت أمس الأول (الإثنين) الأردن بتدريب «إرهابيين» على أرضه وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، محذرة إياه من وصول «التهديد الإرهابي» إلى أرضه وداعية مجلس الأمن إلى التدخل. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وزارة الخارجية بعثت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الحالي لمجلس الأمن أكدت فيهما أن «دعم النظام الأردني العلني والممنهج للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جبهة «النصرة» وأخواتها بالسلاح والعتاد والبشر أفضى إلى تفاقم معاناة المواطنين السوريين نتيجة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها هذه التنظيمات». من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد (الثلثاء) أن الدعم الإيراني شكل «ركناً أساسياً في المعركة ضد الإرهاب». وذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أن الأسد أوضح خلال محادثاته في دمشق أمس مع مستشار مرشد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي الذي يزور العاصمة السورية دمشق على رأس وفد إيراني لم يتم الإعلان عن زيارته، أن «الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركناً أساسياً في المعركة ضد الإرهاب بينما تستمر دول أخرى في المنطقة بدعم الإرهابيين». ولفت الأسد إلى أن «محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله والنقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور أخيراً هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي»، مضيفا أن «بعض الدول العميلة حاولت الرد على هذا الإنجاز من خلال تصعيد دعمها للإرهابيين إن كان في سورية أو العراق أو اليمن وهو ما يفسر تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول». ومن جهة ثانية، وجهت والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي فقد في سورية منذ ألف يوم، نداء مؤثراً من بيروت للإفراج عنه، مشيرة إلى أنها ما زالت تجهل الجهة التي تحتجزه. وقالت «نعرف أن أوستن ليس محتجزاً لدى أية من فصائل المعارضة، لكننا، بعد 1009 أيام، ما زلنا لا نعرف من هي الجهة التي تحتجزه».

مشاركة :