القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية لاستعادة الرمادي

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعد القوات العراقية بالتعاون مع الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية، لعملية عسكرية سريعة الهدف منها استعادة مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من أيدي «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش). وبعد يومين من فقدانها السيطرة على مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، تسعى الحكومة العراقية إلى الاستفادة من عامل الوقت لمحاولة استعادة المدينة، قبل أن يعزز التنظيم دفاعاته فيها عبر تفخيخ الطرق والمنازل، وهو أسلوب لجأ إليه مراراً في مناطق أخرى. وسيطر التنظيم على كامل مدينة الرمادي يوم الأحد الماضي، على إثر انسحاب القوات الأمنية في وجه هجوم بدأ مساء الخميس، في ابرز تقدم له في العراق منذ يونيو/ حزيران 2014، حيث بات يسيطر على مركزي محافظتين، هما الرمادي ومدينة الموصل التي سقطت العام الماضي. ودفع هذا التقدم الحكومة إلى طلب مشاركة الحشد الشعبي في معارك الأنبار، فيما يشكل نكسة لإستراتيجية رئيس الوزراء حيدر العبادي، لبناء قوى مختلطة مذهبياً لقتال المتشددين. وقال العميد الركن في الجيش العراقي علي الماجدي لوكالة «فرانس برس»: «بدأ وصول الحشد الشعبي إلى (مواقع شرق الرمادي) للتهيؤ من اجل القيام بمرحلتين، الأولى قطع تقدم العدو والثانية التقدم باتجاه العدو». وكان العبادي، أمر أمس الأول (الإثنين) القوات «بتحديد خطوط صد جديدة في الرمادي (...) لمواجهة عصابات داعش». وفيما بدا محاولة لاستيعاب آثار سقوط الرمادي، أعلنت الحكومة فتح باب التطوع في الجيش، متعهدة معاقبة «المتخاذلين» في المدينة. وقررت الحكومة أمس «فتح باب التطوع لإضافة قوات جديدة في الجيش وخصوصاً للفرق العسكرية التي تعاني نقصاً عددياً»، متعهدة «تكريم المقاتلين الذين صمدوا في وجه الهجوم الإرهابي، وإنزال اشد العقوبات بالمتخاذلين الذين أدى موقفهم هذا إلى تداعيات في الرمادي». وشددت الحكومة على التزامها «بتطويع وتسليح مقاتلي أبناء العشائر بالتنسيق مع محافظة الأنبار»، مؤكدة أن القوات والفصائل التي ستشارك في العمليات ستكون «تحت إمرة القيادة العامة للقوات العراقية». وكان مستخدمون تداولوا على مواقع التواصل، أشرطة مصورة تظهر عربات عسكرية، قالوا إنها تنسحب من الرمادي. وأعادت هذه المشاهد التذكير بمشاهد سقوط الموصل، عندما انهارت قطعات الجيش في وجه الهجوم الكاسح للتنظيم، تاركة العديد من المعدات والأسلحة الثقيلة صيداً سهلاً لعناصره، ولجأت الحكومة إلى الفصائل المسلحة بعد هذا الانهيار لدعم قواتها في مواجهة المتشددين.

مشاركة :