العمار: لماذا لا تتجمد قدم البطريق في الجليد؟ سؤال غريب والإجابة أغرب

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكد الكاتب الصحفي إبراهيم العمار أن لكل شيء سبباً في الطبيعة، علمناه أم لم نعلمه، وأن الكائنات من حولنا أعظم ما يتأمل فيه المرء ليرى آثار الله في هذا الكوكب، مشيراً إلى أمثلة غريبة كمخالب الطيور وكيف تعمل، وقدم البطريق التي لا تتجمد رغم بقائها في الجليد. جسد البطريق يمكن أن يغلي من الداخل وفي مقاله "لماذا لا تتجمد قدم البطريق؟" بصحيفة "الرياض"، يقول "العمار": "البطريق كائن لطيف المظهر، له مشية طريفة ومظهر فريد. تراه فترغب أن تضمه! تعرف أنه يعيش في مناطق ذات برودة شرسة، لكن هل تساءلت: لمَ لا تتجمد قدماه؟ جسم البطريق مكسوّ بريش دافئ مضاد للماء، وأسفل الجلد دهون عازلة، لكن القدم ليست مغطاة بالريش، فكيف تنجو من هجمة الجليد العنيفة؟ إن نظم تدفئة البطريق بالغة القوة، لدرجة أنه يحتاج متنفساً لهذه الحرارة! وموضع خروج الحرارة هو القدم والمنقار، ولولا ذلك لغلى البطريق داخل جسمه". مخالب الطيور ويمضي الكاتب قائلاً: "سؤال المقالة هو عنوان كتاب شيق وضعته مجلة "العالِم الجديد"، يضع أسئلة علمية لا تخطر على البال، لكن ما أن تقرأها حتى تتساءل عنها، ويلحّ عليك السؤال إلحاحاً حتى ترضي رغبة معرفة إجابته، فلماذا لا تسقط الطيور إذا نامت على الأشجار؟ طريقة عمل العضلات والأوتار مصممة لذلك، منها وتر يمتد من الفخذ إلى أسفل القدم، في وضع الجلوس أو النوم يجعل وزن الطائر يثني ركبته ويشد الوتر، ما يجعل مخالبه الممسكة بالشجرة تنقبض، وهي آلية من كفاءتها تجعل الطيور تبقى في هذه الوضعية حتى بعد موتها". البيض ويضرب "العمار" مثلاً ثالثاً ويقول: "افتح ثلاجتك وانظر للبيض، لماذا شكله هكذا؟ عدة أسباب، منها أن الشكل البيضاوي أسهل على الدجاجة في الوضع، خاصة لو خرج الجزء الدائري أولاً، ومنها أن البيض يتقارب بكفاءة في العش هكذا (فراغات أقل)، ومنها سبب بديع، وهو أن البيضة لو كانت دائرية لتدحرجت بعيداً ولشقّ على الدجاجة ملاحقتها، أما البيضة فتلاحظ أنها إذا تحركت تدور حول نفسها عند الطرف الأصغر ما يسهّل استعادتها". آثار الله وينهي "العمار" قائلاً: "ستجد لكل شيء سبباً في الطبيعة، علمناه أم لم نعلمه، وهذه الكائنات من أعظم ما يتأمل فيه المرء ليرى آثار الله في هذا الكوكب".

مشاركة :