بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة ومدن جزائرية أخرى رفضا لانتخاب عبدالمجيد تبون رئيسا للبلاد، قامت السلطات بحملة اعتقالات واسعة في مدينة وهران، وفق ما أعلنته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. اعتقال المئات في وهران بعد احتجاجات واسعة ضد انتخاب تبون رئيسا للجزائر ذكرت منظمة حقوقية جزائرية أن السلطات اعتقلت مئات الأشخاص خلال المظاهرات الجماهيرية الواسعة أمس الجمعة في العاصمة ومدن أخرى احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية والتي اسفرت عن إعلان فوز المرشح عبدالمجيد تبون بالمنصب. وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تغريدة لها اليوم السبت (14 كانون الأول/ديسمبر 2019) إنه في مدينة وهران وحدها تم اعتقال نحو 400 شخص. وأوضحت الرابطة أن الشرطة مارست عنفا كبيرا ضد المحتجين. لكن العاصمة الجزائر شهدت مظاهرة سلمية للغاية شارك فيها عشرات الآلاف، وفق المنظمة الحقوقية. وكانت الهيئة الوطنية العليا للانتخابات قد أعلنت أمس الجمعة عن فوز السياسي السابق عبدالمجيد تبون في الانتخابات الرئاسية وبنسبة تجاوزت 58 بالمئة، ما حسم عملية الاقتراع من الجولة الأولى. وكان تبون قد شغل منصب وزير ورئيس وزراء لفترة وجيزة خلال فترة حكم عبدالعزيز بوتفليقة الذي قدم استقالته من منصبه إثر احتجاجات شعبية واسعة ضد ترشحه لولاية خامسة رغم تعثر وضعه الصحي. وبعد إعلان فوزه، قال الرئيس المنتخب في أول مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة "أتوجه مباشرة للحراك المبارك وأمد له يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة". وأضاف "أنا مستعد للحوار مع الحراك مباشرة ومع من يختاره الحراك حتى نرفع اللبس بأن نيتنا حسنة. لا يوجد استمرارية لولاية خامسة" ردّا على من وصف ترشحه استمرارا لحكم الرئيس المستقيل بوتفليقة. ووعد تبون بتعديل الدستور في الأشهر الاولى من ولايته الرئاسية "حتى يشعر الشعب بالصدق"، حيث سيعرضه للاستفتاء، بدل تمريره عبر تصويت البرلمان كما فعل بوتفليقة في كل التعديلات التي أجراها. كما التزم بإعادة النظر في قانون الانتخابات "لفصل السياسة نهائيا عن المال" و "استرجاع نزاهة الدولة ومصداقيتها لدى الشعب"، حسب تعبيره. ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ)
مشاركة :