رواية إسرائيلية جديدة حول موت رون أراد في لبنان

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقدر مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية، أن مساعد الطيار رون أراد، الذي وقع في أسر حركة «أمل» اللبنانية، بعد سقوط طائرته، في العام 1986، لم ينقل إلى إيران، وإنما مات في لبنان. كذلك يقدر هؤلاء أن الإيرانيين هم الذين قتلوا أراد انتقاماً لتصفية أربعة ديبلوماسيين إيرانيين على أيدي «القوات اللبنانية» بقيادة إيلي حبيقة، في 4 يوليو العام 1982، أي بعد شهر من الاجتياح الإسرائيلي للبنان.وأشار تقرير لمحلل الشؤون الاستخبارية في «يديعوت أحرونوت»، رونين برغمان، الجمعة، إلى الضجة التي أثارتها طهران، في أعقاب اختفاء ديبلوماسييها. فقد كان أحدهم الجنرال أحمد متوسليان، الذي تعتبره إيران أحد «أبطال» الحرب مع العراق، وقرر الخميني تعيينه ملحقاً عسكرياً في السفارة الإيرانية في بيروت.والديبلوماسي الثاني، هو السيد محسن موسوي، وكان رئيساً لطاقم السفارة. وكان يرافق متوسليان وموسوي، كاظم أخوان، مصور «وكالة إرنا للأنباء»، وتقي رستجار، سائق السفارة. وبعد أسبوع تم قتلهم وإخفاء جثثهم، وفق برغمان. وحسب برغمان، فإنه أجرى مقابلة، قبل سنوات، مع روبير حاتم، حارس حبيقة الشخصي، الذي قال إنه بعد قتلهم تم إلقاء جثثهم في «آبار شيد»، وأن «الشيد في الآبار يأكل اللحم والعظام أيضاً. وبعد 10 - 15 يوما لا يبق شيء من الجثة سوى العظام الكبيرة، وأحيانا أجزاء من الجمجمة»، وفق قوله. الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى اليوم، تصف أراد بأنه «مفقود»، لكن تقارير داخلية في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وشهادات متراكمة تشير إلى أنه توفي بعد عشر سنوات من أسره، وبسبب مرض على ما يبدو. وفي مرحلة معينة، نقل «الحرس الثوري»، أراد إلى إيران، حيث احتجز لسنوات، ثم أعيد إلى لبنان، بحسب الرواية الرسمية. لكن ضابط الاستخبارات «روبين» قال لبرغمان، إن «إسرائيل أخطأت، وأراد لم يغادر لبنان أبدا». ويصف برغمان، «روبين» بأنه ضابط رفيع المستوى، مطلع على تفاصيل ملف «حرارة الجسد»، وهو التسمية التي أطلقتها أجهزة الاستخبارات على قضية أراد. ووفق «روبين» فأن «أراد مات، في خريف 1989»، بينما تقديرات «أمان» تشير إلى أنه توفي في 1995 أو 1996.

مشاركة :