معركة طرابلس مستمرة.. وأسلحة تركية تصل لمصراتة

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أمس، عن تدمير أعداد كبيرة من المعدات العسكرية التركية المتنوعة، في معركة تحرير طرابلس، في وقت واصلت فيه الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي، تقدمها في محاور القتال بالعاصمة، لدحر عناصر الإرهاب، وسط تراجع لافت وانسحابات لميليشيات حكومة الوفاق في ضواحي طرابلس بعد خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأعلن المتحدث العسكري الليبي، أمس، عن تقدم القوات المسلحة الليبية بخطى ثابتة، في محاور صلاح الدين وخلة الفرجان وعين زارة، مشيراً إلى نجاح القوات المسلحة الليبية في تدمير عدة مدرعات تركية جديدة، ظهرت في معركة تحرير طرابلس، بواسطة الأسلحة المضادة للدروع. وقالت شعبة الإعلام العسكري إن قوة الاقتحام 35 التابعة للواء 73 مشاة بالجيش الليبي نفذت عمليات نوعية ومهاماً قتالية ليلية في منطقة الاصفاح جنوبي طرابلس في وقت متأخر من ليل الجمعة. وأضافت، أن العمليات كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال الهجوم في طريق الاصفاح وكوبري الزهرة. وكانت القوات المسلحة الليبية، قد أعلنت في وقت سابق، رصدها وصول كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة التركية، إلى منافذ مدينة مصراتة البحرية والجوية، وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي، أنه تم تتبع نقل هذه الشحنات العسكرية من هذه المنافذ إلى مواقع تخزينها المختلفة، بما فيها الكلية الجوية بمدينة مصراتة، التي تم تخزين الطائرات المسيرة TB2 فيها لاستخدامها ضد الجيش الليبي، انطلاقاً من مطار مصراتة، قبل أن تتمكن دفاعات الجيش الليبي من إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع TB2 في طرابلس، كانت قد أقلعت من مطار مصراتة، إلى جانب تدمير عدد آخر من هذه الطائرات قبل أن تعود للظهور مجدداً، في معركة تحرير طرابلس. وقال بيان قيادة الجيش الليبي، إن سلاح الجو قام بالتخطيط الدقيق لاستهداف مواقع تخزين الطائرات المسيرة التركية TB2 بالكلية الجوية العسكرية بمصراتة، وتم تخصيص القدرات المناسبة من سلاح الجو الليبي اللازمة لتنفيذ هذه المهمة، ونجاح عملية استهداف هذه الشحنات بمواقع تخزينها وتدميرها بنجاح ودقة عالية. أعلن الجيش الليبي، أن قواته الجوية، دمّرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التركية ومواقع تخزين الطائرات المسيرة والمعدات العسكرية، خلال قصف جوّي على الكلية الجوية بمصراتة. وفيما يبدو أنه تنفيذاً للاتفاق الموّقع بين تركيا وحكومة الوفاق بتعزيز التعاون العسكري، تحدث الجيش في بيانه، عن وصول ونقل وتخزين شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية غير ملائمه لتخزين معدات خطرة من الأسلحة والذخائر والمعدات، وقال إن بعضها يتبع مخازن شركات تجارية مدنية ويقع بعضها قرب المناطق السكنية، مشيرا إلى أنّ المشير خليفة حفتر أمر بعدم استهداف هذه الأهداف الخطرة في الوقت الحالي، وذلك حرصا على سلامة سكان ومرافق مدينة مصراتة على شرط نقل هذه الشحنات العسكرية التركية الخطرة من مواقع تخزينها الحالية المخالفة للأمان والسلامة ولقانون النزاع المسلح بعيدا عن أماكن السكان المدنيين. وأشارت القيادة العامة للجيش في البيان نفسه، إلى أن لديها معلومات استخبارية دقيقة جدا عن عمليات شحن جديدة لمعدات عسكرية تركية على سفن عسكرية ومدنية تركية وغير تركية، تم إبحار بعضها من موانئ تركيا لموانئ مصراتة وطرابلس والخمس، مشيرا إلى أنّ هذه الخطوة تعتبر خرقا جديدا وعلنيا وفاضحا لقرار حظر الأسلحة إلى ليبيا، وحذّرت في هذا السياق السلطات التركية من استمرار نقل المعدات العسكرية إلى جميع منافذ ليبيا، حتّى لا تكون هدفا مشروعا لسلاح الجو الليبي. على صعيد متصل، حذرت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية طائرات تركيا من محاولة اقتحام مجالها الجوي، مؤكدة أن ردها سيكون قاسيا، في ظل مساعي أنقرة لدعم الميليشيات الإرهابية في طرابلس. وكانت طائرة «إف 16» تركية حاولت، الجمعة، اقتحام المجال الجوي الليبي وعرقلة سير العمليات التي أطلقها الجيش لتطهير العاصمة من الجماعات الإرهابية المسلحة التي تدعم حكومة الوفاق غير الدستورية.

مشاركة :