بغداد: «الخليج» وجه عضو البرلمان العراقي عن كتلة سائرون، النائب صباح الساعدي، أمس السبت، رسالة إلى الرئيس العراقي برهم صالح، أكد فيها أن رئيس الحكومة القادم يجب أن يكون نتاج الحراك الشعبي، وليس نتاجاً للحراك السياسي الذي لن ينتج إلا فشلاً جديداً وفساداً أكثر. محملاً صالح مسؤولية قرار تكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء من اختيار الشعب، وليس «تدويراً». وقال الساعدي في رسالة مفتوحة للرئيس العراقي برهم صالح، إن العراق يمر بمنعطف تاريخي من حياته السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وبعد شهرين ونصف الشهر من التظاهرات والاعتصامات التي عمت إحدى عشرة محافظة من محافظاته بحركة ثورية لم يسبق لها نظير، قادها الشباب العراقي الغيور على وطنه والتحق بهم وطن بأكمله وشعب بمختلف مكوناته ونخبه وكفاءاته واتحاداته ونقاباته وجمعياته في (كرنفال وطني) لم يشهده العراق في تاريخه الحديث. وأكد الساعدي أن إسقاط الحكومة وإجبارها على الاستقالة لم يأتِ عن طريق الاتفاق السياسي والحراك الذي تقوده بعض القوى السياسية اليوم لإيجاد بديل يبقي حضورها في السلطة وإدارة البلاد، إنما كان ذلك هو نتيجة حتمية للانتفاضة الشعبية والدماء الزاكية الطاهرة التي قدمتها في سبيل إنجاح معركة الإصلاح، لافتاً إلى أن اليوم يقع على عاتقكم الانحياز والوقوف مع شعبكم ووطنكم في (معركة المصير) وألا تكلفوا أي شخصية تتقدم بها القوى السياسية التي انتفض الشعب ضد فسادها وفشلها وضد وجودها في إدارة البلد. وشدد على أن رئيس الحكومة القادم يجب أن يكون نتاج الحراك الشعبي وليس نتاجاً للحراك السياسي الذي لن ينتج إلا فشلاً جديداً وفساداً أكثر، موضحاً أن الفرصة التاريخية التي وضعت اليوم أمامكم لا تتعلق بكم بل بمصير العراق (وبتاريخية موقع رئاسة الجمهورية) ليكون ممثلاً للشعب والوطن وليس ممثلاً للأحزاب التي تتربص انتهاز الفرص. وحمل الساعدي صالح مسؤولية تاريخية في الإبقاء على الأمل في الإصلاح من عدمه ويكون قرار تكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء من (اختيار الشعب) وليس (تدويراً) و(إعادة للإنتاج) لرجالات أحزاب الفشل والفساد هو الحاسم في إمكانية إصلاح النظام، وإلا فإن النتائج ستكون وخيمة ولا يحمد عقباها.
مشاركة :