إعداد: عبير حسين طور العلماء في جامعتي كلية لندن، ونيوكاسل، اختبار سمع، لا تتجاوز مدته 10 دقائق، يمكنه تشخيص «صمم الحفلات»، وهي حالات مرضية انتشرت على نطاق واسع بين الشباب بسبب الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الأذن، بينما تحدث عادة لدى الأفراد خلال الحفلات ذات الضجيج المرتفع، والتي يفقد فيها البعض قدرتهم على سماع حديث الآخرين، وتتعطل لديهم حاسة السمع لفترات قد تطول من ساعات إلى أيام. وفحص الباحثون 97 مشاركاً ذوي قدرات سمعية طبيعية، من أجل تطوير الاختبار، وعرّضوهم لنغمات إلكترونية صاخبة، إضافة إلى بث تسجيلات مرتفعة لأصوات أكثر من 16 شخصاً، وطلبوا منهم تكوين جمل من 5 كلمات مختارة من أحاديث الأشخاص، للتأكد من قدرة أدمغتهم على الفصل بين أصوات البشر، وضجيج الموسيقى. وتفاوتت النتائج التي تم جمعها بحسب المرحلة العمرية، وسجلت أدنى درجات السمع لدى الفئة العمرية الأكبر التي شارفت على 60 عاماً، وانخفضت لديها القدرة على فهم المحادثات التي تم بثها بسبب صخب الموسيقى، كما تعطلت حاسة السمع لدى تلك الفئة لأوقات أطول. وأشارت نتائج الدراسة، إلى أن المراهقين والشباب اختلفت فترات معاناتهم من «صمم الحفلات»، التي تركت آثارها في قدرة عقولهم على تفسير الكلام، وفصله عن الضجيج، لكنهم كانوا أسرع استجابة في استعادة تلك القدرة.
مشاركة :