محمد بن راشد ومحمد بن زايد: فريقنا واحد ومستقبلنا واعد

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن العام 2020 سيكون «عام الاستعداد للخمسين»، من خلال الانطلاق في أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة على كافة مستويات الدولة الاتحادية والمحلية، والاستعداد أيضاً للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في العام 2021، على أن تشارك كافة فئات الطيف المجتمعي الإماراتي من مواطنين ومقيمين وقطاع عام وخاص وأهلي في صياغة الحياة في دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.ووجّه سموهما بتشكيل لجنتين تتبعان مجلس الوزراء؛ لجنة لوضع الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومحمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائباً له، ولجنة أخرى للإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً له.وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سلسلة تغريدات أطلقها تحت هاشتاغ #عام_الاستعداد_للخمسين: «الإخوة والأخوات... تقترب الإمارات من عيدها الخمسين في 2021.. نريد 2021 أن يكون عام الانطلاقة الكبرى.. نحتفي بخمسين عاماً ونطلق مسيرة الخمسين القادمة»، مضيفاً سموه: «الاستعداد سيكون السنة القادمة 2020.. العام القادم سيكون عام الإعداد والاستعداد لإحداث قفزة كبيرة في مسيرتنا.. 2020 سيكون عام الاستعداد للخمسين».وأشار سموه بالقول: «نعلن اليوم العام القادم عام الاستعداد للخمسين.. نريد تطوير خططنا.. مشاريعنا.. تفكيرنا.. قبل خمسين عاماً صمم فريق الآباء المؤسسين حياتنا اليوم.. ونريد العام القادم تصميم الخمسين عاماً القادمة».وتابع سموه: «في 2020 نريد أن نستعد لإطلاق قفزات في الاقتصاد.. في التعليم.. في البنية التحتية.. في الصحة.. في الإعلام.. في نقل قصة الإمارات للعالم.. في 2020 نريد بناء إمارات المستقبل كفريق واحد.. بروح الاتحاد.. بروح زايد.. بروح تعشق القمم.. بروح تعشق البناء.. معركتنا معركة بناء مستمرة وستبقى».وشدد سموه بالقول: «في عام الاستعداد للخمسين نريد أن نعمل سوياً.. في كافة القطاعات.. كافة فئات المجتمع.. كافة المواطنين.. كافة المقيمين.. لأننا متحدون نستطيع تغيير المعادلات.. لأننا متحدون نستطيع رفع سقف التوقعات»، مشيراً سموه: «أجواء العام 2020 قبل يوبيلنا الذهبي في 2021 نريدها كأجواء 1970.. عندما كان فريق المؤسسين وفريق العمل يستعدون لبدء مرحلة وحياة جديدة لهذا الوطن».وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: «لقد شهدت العام 1970 تصميم الاتحاد.. وسأكون في 2020 مشرفاً على فريق تصميم الخمسين عاماً للأجيال القادمة.. ومعي لجنتان.. واحدة برئاسة الشيخ منصور بن زايد لوضع الخطة التنموية الخمسينية.. وأخرى تضم الشيخ عبدالله بن زايد والشيخة مريم بنت محمد بن زايد للإشراف على فعاليات الاحتفالات باليوبيل الذهبي.. فريقنا واحد.. وروحنا واحدة.. ومستقبلنا واعد بإذن الله».وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «دولة الإمارات مقبلة على مرحلة مهمة في تاريخها الحديث، وهي تستعد لبلوغ يوبيلها الذهبي، يملؤها الأمل والطموح، لوضع بصمتها الحضارية الخاصة في مسيرة التاريخ الإنساني». وقال سموه إن «دولة الإمارات ستحقق - بإذن الله تعالى - هدفها في أن تصبح واحدة من أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها في عام 2071»، مضيفاً أن «هذا الهدف سيتحقق بإرادة أبناء الإمارات وتكاتفهم وحبهم لوطنهم والتفافهم حول قيادتهم». وقال سموه: «إن عام 2020 هو العام الذي نحشد فيه جهودنا، ونعبئ مواردنا، المادية والفكرية والإبداعية، ونستنفر قوتنا ومصادر تميزنا وتفردنا، ونعزز شراكتنا المجتمعية، حتى نضع أسس الانطلاق لمرحلة نوعية في مسيرة نهضتنا الشاملة، نكتب فيها فصلاً جديداً في كتاب ريادتنا الاقتصادية والمجتمعية والتنموية»، مشيراً سموه إلى أن «كل فئات المجتمع شركاء فاعلون في بناء نموذج تنموي وحضاري لإمارات المستقبل».وأضاف سموه: «إن نجاحات العقود الخمسة الماضية وإنجازاتها، التي حازت إعجاب العالم وتقديره واحترامه، تحققت بالجهد والعزيمة والتفاني.. لكننا نحتاج خلال العقود الخمسة المقبلة إلى مضاعفة هذا الجهد، ومواصلة العمل والكفاح، لأن الطموح أكبر، والتحدي أصعب، والمنافسة أشد وأقوى، والتحولات حولنا أسرع وأعمق»، مؤكداً سموه أن هذا يضع مسؤولية كبيرة على كل فرد من أفراد الوطن ويجعل الأعوام القادمة للعمل والاجتهاد والمثابرة.وأكد سموه أن «الطريق نحو الدولة الأفضل في العالم بحلول عام 2071 وأهم أولويات العمل الوطني في الخمسين عاماً المقبلة يمر عبر تهيئة كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي حقيقي أساسه الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في العقول والكفاءات النوعية، وتعزيز منظومة القيم الحضارية القائمة على التسامح والانفتاح والتعايش، والحفاظ على تراثنا الوطني وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.. إضافة إلى منافسة دول العالم المتقدمة على السبق والريادة، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة».وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه «على الرغم من أهمية عام 2020 في التهيئة للانطلاقة النهضوية الإماراتية غير المسبوقة، فإن استعداد الإمارات للخمسين عاماً المقبلة لا يبدأ اليوم أو العام المقبل، وإنما يعود إلى أعوام طويلة ماضية، من خلال الخطط والرؤى والاستراتيجيات التنموية طويلة الأمد التي تبنتها وحققتها خلال مراحل مختلفة من تاريخها، واليوم يتواصل هذا الاستعداد للمستقبل واستشراف ملامحه ومعطياته، ما يجعل الإمارات تدخل إلى العقود القادمة وهي تقف على أرض صلبة وتتحرك بثقة وإرادة، وإصرار على بلوغ أهدافها».وغرد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على تويتر: «أطلقت وأخي محمد بن راشد أكبر استراتيجية وطنية للعام الجديد، ليكون عام 2020 #عام_الاستعداد_للخمسين.. عاماً سيشكل بإذن الله منعطفاً نوعياً في مسيرتنا المباركة.. نكتب فيه فصولاً جديدة في محركاتنا الاقتصادية والمجتمعية والتنموية المتسارعة لنكون الأفضل عالمياً خلال خمسين عاماً قادمة».وأضاف سموه: «عام الاستعداد للخمسين.. يقتضي تضافر كل الجهود المجتمعية لدفع عجلة التنمية واستدامتها وتحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا إلى مستقبل أفضل لإماراتنا.. نستمد قوتنا من عمقنا التاريخي ومن نهج آبائنا المؤسسين، ومن قوة وعزيمة أبناء الوطن».وختم سموه: «في الخمسين عاماً المقبلة.. نهيئ كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، ونبني اقتصاداً معرفياً حقيقياً أساسه الابتكار والإبداع والعلوم الحديثة، ونضع بصمتنا في مسيرة الحضارة الإنسانية، ونشيد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال القادمة».

مشاركة :