الدوحة-الراية: اختتمت أمس فعاليات مهرجان جايبور الأدبي -الدوحة، بعد ثلاثة أيام من الزخم الثقافي والمناقشات والمناظرات والقراءات الأدبية التي اتخذت من الكتب محورًا والأدب موضوعًا، بمشاركة المئات من عشاق الأدب والكتب وما يزيد عن 25 شخصية مرموقة من الكتاب والأدباء والصحفيين والأكاديميين البارزين سواءً في قطر أو على مستوى العالم. وقدم المهرجان منصة ممتازة للكتاب والأدباء والمفكرين المرموقين في قطر للحديث عن إبداعاتهم الأدبية. فقد ألقى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، كلمة ملهمة بعنوان “عالميّة المأدُبة الثقافية” حول أهمية المهرجان للتنوع الثقافي في قطر، قال فيها: إنّني أجد في انطلاقة هذا المهرجان العالمي امتداداً طبيعيّاً لتقاليد التّواصل في المجتمع القطري، فقد زخرت مجالسنا بدور التّواصل والحوار الاجتماعي والثقافي، وتربّينا جميعًا في هذا الفضاء. وما تأسيس هذا المهرجان الفريد من نوعه في المنطقة إلاّ تفاعل إيجابيٌّ مع البيئة الثقافيّة الحاضنة لهُ. وبلغت مشاركة الأدباء والأكاديميين من قطر في ذروتها أمس، وكان من أبرزهم الدكتورة أمل محمد المالكي، العميد المؤسّس لكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة؛ والدكتورة كلثم جبر الكواري، الشاعرة والأديبة الفائزة بعدة جوائز والأستاذ المساعد في قسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر؛ والدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات في مكتبة قطر الوطنية ومؤلف كتاب “الحدود العربية للراج البريطاني”؛ وسام ميكينغز الشاعر والروائي أستاذ الكتابة الإبداعية المساعد في جامعة نورثويسترن في قطر. كما استمتع جمهور المهرجان بمأدبة ثرية من القراءات الشعرية والمناقشات الفكرية والعروض الموسيقية التي احتفلت بالأدب والثقافة في جنوب آسيا، بينما قدم خبراء مبدعون مثل مشرّف علي فاروقي وكيم بيريرا ورشًا عملية حول فنون الأداء المسرحي وسرد القصص للأطفال بطريقة تفاعلية. وكان من بين المؤلفين والكتاب الذين شاركوا في المهرجان مانو س. بيلاي، وألكس شو، وويليام دالريمبل، وبراناي لال، وبراياغ أكبر، وتوني جوزيف وغيرهم الكثير.
مشاركة :