تصريحات خامنئي تثير سخرية اليمنيين

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سخر محلل سياسي يمني من تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التي زعم فيها أن بلاده ستواصل دعم "الشعوب المظلومة في المنطقة"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يعد أكبر الشعوب المظلومة في المنطقة، وهو الأجدر بالدعم، مشيرا إلى أن نظام الملالي في إيران الذي استولى رموزه على مقدرات البلاد ومصادرها المالية، يمارس أقسى أنواع الديكتاتورية في حق الشعب. وأضاف أن النظام الإيراني إذا أراد أن يساعد شعوب المنطقة فعليه أن ينكفئ على ذاته، وأن يكف عن التدخل في شؤونها، وأن يوجه جهوده لإصلاح حال شعبه، الذي تشير دراسات اقتصادية إلى أنه بات أفقر من أي وقت مضى، بسبب إقحام طهران نفسها في شؤون الدول الأخرى، وإرسال قواتها إلى سورية والعراق واليمن، والصرف الهائل الذي تحملته الخزانة الإيرانية في هذا الخصوص. وقال الأستاذ في جامعة الحديدة الدكتور ناجي السامعي في تصريحات إلى "الوطن" "الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران في الوقت الحالي غير مسبوقة في تاريخ هذا الشعب، الذي كان من الشعوب المرفهة في الماضي، لكن دأبت حكومة الملالي منذ مجيئها في أواخر سبعينات القرن الميلادي الماضي على تصدير تلك الثورة للدول الأخرى، ومحاولة غرس مبادئها في دول الجوار، مع أنها مبادئ مرفوضة لا تتواءم مع تلك المجتمعات، إلا أن ساسة إيران الذين سيطرت عليهم أحلام إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة أصروا على التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتحالفوا مع أقليات منبوذة لا تحظى بأي سند شعبي، أملاً في تكوين جيوب متمردة داخل تلك الدول، لإشعال فتن وقلاقل، على أن تنحاز إليها إيران وتمدها بالمال والسلاح والعناصر البشرية، أملاً في الاستيلاء على الحكم". وأضاف قائلاً "مشكلات إيران مع الدول الأخرى لم تقتصر على المنطقة فقط، بل تعدتها إلى دول أخرى، ونادرا ما توجد دولة سلمت من الأذى الإيراني، فقد تدخلوا في الأرجنتين، وتايلاند، والهند، ونيجيريا، وغيرها من الدول. حتى الولايات المتحدة شهدت أحداثا تورط فيها إيرانيون. وكل هذا لأجل تنفيذ أجندة سالبة. ثم جاءت محاولة الحصول على أسلحة نووية، وهي الموقف الذي اتحدت دول العالم ومنظماته الدولية على عدم السماح بحدوثه، لما فيه من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وأدى تعنت النظام الإيراني، وتمسكه بالمضي في المشروع حتى نهايته إلى فرض عقوبات اقتصادية دولية على طهران، أثرت سلبا في الاقتصاد وأقعدته، وانعكس كل ذلك على حياة المواطن العادي". واستطرد بالقول "كل هذا لم يوقف نظام الملالي عن غيه، ولم يدفعه إلى التصالح مع نفسه أولاً قبل الآخرين، فاستمرأوا التدخل في شؤون دول الجوار، وتسببوا في الأزمة السورية التي لم يشهد التاريخ البشري مثيلا لها، حيث انحازوا لنظام السفاح بشار الأسد على حساب الشعب الذي يطالب بحقه في الحرية والعيش الكريم، وأمدوه بالسلاح وبمليارات الدولارات التي كان شعبهم في أمس الحاجة لها. كما تدخلوا أيضا في العراق، ووقفوا إلى جانب رئيس وزرائه السابق نوري المالكي، وفرضوه على الشعب رغم أنفه، فكانت النهاية ظهور داعش، وفرار جحافل الجيش أمامه، ما أدى إلى سقوط المالكي. كما ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات سنويا على حزب الله لجعله دولة موازية. كل هذا لأجل تمرير أجندة طائفية بغيضة تجاوزتها مفردات العصر".واختتم السامعي تصريحاته بالقول "إذا كان لدى قادة إيران رغبة في مساعدة المظلومين نقول لهم إن الأقرباء أولى بالمعروف، وعليهم أن يعيدوا إلى شعبهم ما سلبوه منه، وأن يتركوا لشعوب دول الجوار الحق في تحديد مصائرها، بدلا عن التدخلات السالبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع".

مشاركة :