السراج يطير إلى الدوحة بحثا عن دعم تركي وقطري

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ترك رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج العمليات مشتعلة في محيط العاصمة طرابلس وطار إلى الدوحة بحثا عن دعم عاجل تركي وقطري، في الوقت الذي تتحول فيه التعهدات التركية بإرسال قوات إلى طرابلس إلى مجرد وعود. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السبت إن ليبيا لم تقدم طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وردا على سؤال عمّا إذا كان هناك مثل هذا الطلب، قال جاويش أوغلو خلال منتدى الدوحة “لا، ليس بعد”. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن بلاده قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة التي يتزعمها فائز السراج وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وذلك في أعقاب اتفاق أمني وعسكري بين الطرفين. وفي تغريدة على تويتر، اكتفى جاويش أوغلو بالتأكيد على أن بلاده ستواصل بكل حزم حماية حقوقها ومصالحها “المشروعة في شرق البحر المتوسط” كما التقى السراج وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي اكتفى بالتأكيد على أن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار حقوقها وعلاقاتها ومصالحها وقوانين البحار. وفي ظل تضارب الأنباء عن حدود تقدمه على الأرض، وحديث كتائب الوفاق عن صدّ هجمات على محاور مختلفة، فإن الجيش الليبي تمكّن من تدمير كميات هامة من الأسلحة والذخائر التركية إضافة إلى مواقع تخزين الطائرات المسيرة إثر قصف الكلية الحربية بمصراتة. وجاء في بيان القوات المسلحة الليبية مساء الجمعة والذي ألقاه الناطق باسمها أحمد المسماري “إنه بعد متابعة دقيقة لمعلومات استخباراتية متواترة عن شحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة من عدة منافذ تركية بحرية وجوية إلى المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة الوفاق، تم رصد وصول هذا الدعم العسكري التركي لمنافذ مدينة مصراتة البحرية والجوية وتم تتبع نقل هذه الشحنات العسكرية من هذه المنافذ إلى مواقع تخزينها المختلفة بما فيها الكلية الجوية بمدينة مصراتة، لاستخدامها ضد الجيش الليبي”. وأضاف البيان أنه “على إثر تلك المعلومات وذلك الرصد قام سلاح الجو الليبي بالتخطيط الدقيق لاستهداف مواقع تخزين الطائرات المسيرة التركية بالكلية الجوية العسكرية بمصراتة وتمّ تخصيص القدرات المناسبة واللازمة لتنفيذ هذه المهمة، ثم تمّ استهداف هذه الشحنات بمواقع تخزينها وتدميرها بنجاح ودقة عالية، وقد نتج عن هذه الاستهدافات انفجارات متتالية واحتراق هناجر الطائرات التركية المسيرة”. ورغم تأكيد حكومة الوفاق تعرض الكلية الجوية بمصراتة لهجوم فإنها حاولت التقليل من الخسائر التي تكبدتها. وقال المتحدث الرسمي باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي “إن طائرة حربية نفّاثة تابعة لقوات حفتر قامت بتنفيذ ضربتين أصابتا أحد الدشم القديمة في الكلية، دون أن تخلف أضرارا بشرية أو مادية تُذكر”. وأضاف “بعد أن تمكنت قوات حفتر من قطع الطريق علينا في منطقة الطويشة والتوغار، جرى اليوم (السبت) استهداف غرفة اتصالات لاسلكية في المنطقة وتم تدميرها بالكامل بالإضافة إلى مخزن ذخيرة”. بدورها أفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني في صفحتها على فيسبوك أن القوات الليبية تمكنت من استهداف طائرة مسيرة تركية وإسقاطها فوق منطقة عين زاره. وحقق الجيش الليبي تقدما جنوب طرابلس بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المؤيدة لحكومة الوفاق وذلك وفق ما أعلنت عنه قيادات عسكرية. وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري عن تمكن الجيش من فرض سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العاصمة. وكان المشير خليفة حفتر قد أمر في ساعة متأخرة من مساء الخميس قواته بالتقدم نحو قلب العاصمة طرابلس، مُعلنا عن ساعة الصفر لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.‏ ومباشرة بعد بث هذا التسجيل المرئي أكدت القيادة العامة للجيش الليبي أن جميع الضباط والجنود بدأوا في تنفيذ الأوامر، حيث “تقدمت كافة الوحدات العسكرية في المحاور المكلفة بها وبدأت باقتحام مواقع تمركز العدو، وزلزلت الأرض تحت أقدام مجموعات الحشد الميليشاوي الذين لم يجدوا ملاذا غير التراجع وترك مواقعهم أمام كثافة نيران أبطال القوات المسلحة”. وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن قوات الوفاق “منهارة”، لافتا في هذا السياق إلى أن “حجم مخازن الأسلحة التركية والقطرية التي دمّرها الجيش في طرابلس هائل جدا”.

مشاركة :