بغداد - (وكالات الأنباء): طالب متظاهرون الرئيس العراقي برهم صالح امس السبت بعدم تسمية أي مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة تطرحه الاحزاب والقوى السياسية في البلاد. وقال بيان صحفي تم توزيعه في ساحة التحرير ببغداد وتمت تلاوته عبر مكبرات الصوت: «نطالب الرئيس العراقي باسم كل العراقيين وساحات الاعتصامات في كل المحافظات المنتفضة بعدم تسمية أي مرشح تطرحه الاحزاب والقوى السياسية والانحياز إلى الشارع وسماع رأيهم بالمرشحين والأخذ بنظر الاعتبار المواصفات». وأضح البيان «إننا نؤكد قدرتنا على ترشيح من نراه يلبي تطلعاتنا ويحقق امنياتنا ويكون مناسبًا للمرحلة القادمة وينهض بواقعنا كما أننا أبلغنا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة على أن يتم إطلاق اسم مرشحنا قريبا من وسط ساحات التظاهرات والاعتصامات». وتسعى كتل وأحزاب ممثلة في تحالف الفتح في البرلمان العراقي ثاني أكبر كتلة في البرلمان العراقي إلى طرح اسم محمد شياع السوداني القيادي في حزب الدعوة الإسلامي بزعامة نوري المالكي لشغل المنصب وهو ما ترفضه كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر والمتظاهرون فضلا عن أن المرجعية الشيعية العليا سبق أن طلبت ترشح شخصية لم يسبق لها أن تولت اي منصب حكومي بعد العام 2003. كما يعارض تيار النصر والحكمة والتيارات السنية تسمية مرشح من داخل العملية السياسية لشغل منصب رئيس الوزراء العراقي ويفضلون مرشحا ينسجم مع طروحات المتظاهرين. وقد عبّر أهالي محافظة البصرة جنوب العراق، السبت، عن رفضهم لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة. وتظاهر العشرات من المواطنين أمام حقل مجنون النفطي شمال البصرة. كما انضمت مدينة العمارة في محافظة ميسان إلى الاحتجاجات الرافضة ترشيحه. يذكر أن كواليس الاجتماعات المطولة كانت كشفت عن حصر الترشيح بأربع شخصيات من الممكن أن يتولى أحدهم المنصب التنفيذي الأول في البلاد، إذ يتم تداول اسماء ذات توازن سياسي داخل النظام، ومنهم النائب والوزير السابق محمد شياع السوداني، والسياسي الشيعي المستقل الوزير السابق، عبدالحسين عبطان، ورئيس جهاز المخابرات الحالي، مصطفى الكاظمي، ومحافظ البصرة، أسعد العيداني. ويواجه المشهد السياسي العراقي أزمة في اختيار رئيس الحكومة المقبلة، جراء الضغط الشعبي على ضرورة المجيء بشخصية مستقلة من خارج الوسط الحاكم منذ 16 عامًا. واقتربت مهلة الـ15 يوما من الانتهاء التي يمكن بموجبها الرئيس العراقي برهم صالح دستوريا تكليف مرشح لتشكيل الحكومة وفق الدستور العراقي حيث لم يتبق منها سوى ثلاثة أيام وتنتهي منتصف ليل الثلاثاء المقبل. من جهة أخرى، نظّم بضعة آلاف من أنصار حركة «عصائب أهل الحق» المقربة من إيران مسيرة السبت في العاصمة بغداد، حيث داسوا على العلم الأمريكي في رد فعل على العقوبات التي فرضتها واشنطن على زعيم الحركة وشقيقه الأسبوع الماضي. وسخر الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، بين أبرز فصائل «قوات الحشد الشعبي»، قيس الخزعلي, يوم الأحد من إدراج اسمه على لائحة العقوبات التي أعلنتها واشنطن، وقال قيس الخزعلي أمام جمع من مؤيديه «لقد تأخروا كثيرًا (...) كان المفروض أن يعطونا هذا الشرف منذ زمن».
مشاركة :