شدد سمير السعود مدير الكرة في فريق الفتح على أن مستوى الفريق لم يختلف هذا الموسم بعد مرور ست جولات في دوري عبد اللطيف جميل، عن سابقه الذي حصد فيه اللقب لأول مرة في تاريخه بعد أن قدم مستويات مميزة مقرونة بنتائج رائعة، مشيرا إلى أن أسلوب الفرق الأخرى هو الذي تغير كونهم يعتمدون على طرق دفاعية بحتة بحكم أنهم يواجهون البطل. وأكد في حواره مع «الاقتصادية» أن الفتح قادر على العودة في باقي الجولات والمنافسة على مركز متقدم، بيد أن اللقب لا يشغل تركيزهم كثيرا، معترفا بأن محمد السليم وضعه في موقف محرج بما قدمه الموسم الماضي، ولكنه سيجتهد في أداء مهامه بعيدا عن أي مقارنة. هل تتفق معي أن الفتح هذا الموسم ليس هو الذي اعتلى عرش دوري زين السعودي الموسم الماضي بعد أن قدم مستوى مميزا ونتائج باهرة؟ اختلف معك تماما، الفتح هو الفتح لم يتغير شيئا، ولكن من وجهة نظري الشخصية الاختلاف يكمن في الفرق المنافسة له التي غيرت نهجها السابق تماما، حيث باتت تعتمد في أسلوبها معه على الخطط الدفاعية والهجمات المرتدة حتى تخرج بنتيجة إيجابية كونها تقارع الفريق البطل، وهذا أثر على نتائجه في الجولات الماضية وجعلها متفاوتة من مباراة لأخرى. هناك من يقول إن غياب محمد السليم وهو الرجل الذي يعرف بواطن الأمور كان سبباً رئيسيا في نتائج الفريق المتفاوتة؟ السليم بالطبع كان له دور كبير في الفريق الموسم الماضي ومع بقية أعضاء مجلس الإدارة، وأنا شخصياً أكثر شخص فقدته هذا الموسم فقد تعلمت منه الكثير، وابتعاده بالطبع خسارة كبيرة ولكنه ولله الحمد متواصل مع الفريق ومعي أنا شخصياً ويتحفني دائما بتوجيهاته، ونتمنى أن يكون موجوداً مع الفريق في المستقبل. بصراحة هل الدور الذي قدمه السليم والنتائج التي تحققت في وجوده وضعك في موقف محرج لتؤدي نفس الدور؟ كما ذكرت سالفا أن الدور الذي كان يقدمه السليم صعب على أي شخص أن يقوم به، حيث ظل يبذل جهودا مقدرة يعرفها المقربون من النادي، ولكن أنا أجتهد في عملي بقدر استطاعتي وهو قريب مني جداً ولا يبخل علي بتوجيهه النصيحة لي وأشكره على وقفاته معي. ربما إنهاء عقود بعض اللاعبين أو انتقالهم في بداية الفترة الحالية كان له تأثير على أداء ونتائج الفريق؟ نحن في زمن الا حتراف فكل لاعب ممكن نتفق معه في بعض الأمور وممكن نختلف معه، فمن رحل نتمنى له التوفيق ومن قدم إلينا فيعتبر إضافة جيدة للفريق نتمنى أن يوفق معنا، وأعتقد أن هذا الأمر لم ولن يؤثر على الفريق فالجميع يلعبون باسم الفتح لا غيره. بعد النتائج المتفاوتة والمتذبذبة خلال ست جولات حتى الآن، هل ترى أن فريقكم يملك القدرة على العودة والمنافسة على صدارة الترتيب، في ظل اندفاع النصر والهلال؟ الدوري لا يزال في بدايته وهناك جولات عديدة ستغير وضع الفرق، ومن جانبنا لن نغير في سياستنا التي بدأنا بها الموسم، سنخوض أي مباراة كونها بطولة قائمة بذاتها لحصد النقاط وتعويض الفارق، وفي سعينا هذا لن نركز على البطولة أبدا، ويهمنا تحقيق مركز متقدم في سلم ترتيب دوري عبد اللطيف جميل. أمامكم امتحان صعب في الجولة المقبلة أمام النصر المتصدر والمتعطش للنقاط؟ مباراتنا مع النصر مثل أي مباراة في الدوري وهي لا تتعدى الثلاث النقاط، والأهم عندنا الظهور بمستوى جيد يليق بمكانة وسمعة الفريقين، نتمنى أن نكون في يومنا للخروج بنتيجة إيجابية تعود لصالحنا. على قناعة بأن النصر فريق متطور وقوي وظل يقدم هذا الموسم مستويات مميزة وجادة، ويحقق نتائج وضعته على الصدارة، ومع ذلك سنجتهد لتقديم أفضل ما عندنا. إذا سلمنا بإمكانية تخطيكم المطبات المحلية كيف تنظرون لمشاركتكم الآسيوية لأول مرة؟ البطولة الآسيوية تحتاج إلى الكثير من الإعداد والعمل الجبار، والوقفة الصادقة من الجميع، وتعتبر تجربة جديدة على الفريق، وسنعمل ونجتهد ونبذل أقصى ما نملك في سبيل الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، وكلنا ثقة في أن يصل الفريق إلى مبتغاه، ويحقق طموحات أنصاره. عبد الله الدوسري لاعب الفريق الحالي سبق أن ألغيتم عقده ولعب للاتفاق الموسم الماضي، ثم عدتم به من جديد، فهل هذا يعتبر خطأ من إدارتكم؟ الدوسري من اللاعبين المميزين وصاحب خلق رفيع، قدم معنا الموسم قبل الماضي مستوى ممتازا وأشاد به الكثير، وفي نهايته لم يكتب له التجديد معنا للاختلاف في بعض الأمور، ولكنه في بداية الموسم الحالي اتفقت الآراء بعودته لحاجتنا إليه ليلعب في وسط الفريق وعاد إلينا، ونتمنى أن يكون إضافة للفريق، وشهادتنا فيه مجروحة. فتحي الجبال مدرب الفريق من المدربين الذين أثبتوا وجودهم فهل تؤيد بقاءه لفترة أطول؟ الجبال مدرب مقتدر لا يختلف عليه اثنان، وموضوع الاستقرار شيء مهم بالنسبة إلى أي فريق، والفتح في كل موسم يقدم مستويات مميزة في ظل قيادته الفنية. وجود الجبال واستمراره مع الفريق شيء مهم بحكم معرفته وقربه من جميع اللاعبين، فيعتبر مثل الأب لهم، فضلا عن أن هذا الاستقرار يؤدي إلى النتائج الإيجابية، ونحن نتمنى استمراره معنا لفترة أطول لتستمر النتائج الجيدة. بم تعدون جمهور الفتح في هذا الموسم؟ جمهور الفتح- شهادتنا فيه مجروحة- وقف مع الفريق في الأحساء وخارجها وهم يحتاجون منا إلى أن نرد الدين لهم ونتمنى أن نكون عند حسن الظن وأن نقدم كل ما يرضيهم ولكن نتمنى وقفتهم ومساندتهم للفريق كما تعودنا منهم.