«الفرسان» و«الإمبراطور».. «ديربي المعنويات»

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتصدر مواجهة شباب الأهلي والوصل المشهد غداً، في ختام الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي مباراة «الديربي» البارزة في دبي، والحافلة دائماً بالإثارة والأهداف الغزيرة، فيما يستضيف الوحدة منافسه خورفكان في لقاء يسعى فيه الفريقان لتعويض الخسارة في الجولة الماضية. ويدخل «الفرسان» و«الإمبراطور» هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد تحقيق الفوز في الجولة الماضية، على حساب الوحدة والفجيرة على التوالي، وسط حذر من كليهما بالنظر، لكون المباراة مكررة من الأسبوع الماضي، حينما حقق شباب الأهلي فوزاً كبيراً في ربع نهائي كأس الخليج العربي 5-1، وهو ما يعني دراسة «الفهود» للأخطاء وتداركها قبل المباراة المقبلة في الدوري، وسعي شباب الأهلي لمواصلة تفوقه هذا العام على الوصل، بعدما كبده خسارات متتالية في مختلف البطولات، دون توقف، طوال 2019. من جانبه، يتطلع «العنابي» لشحن المعنويات على استاد آل نهيان، عندما يواجه خورفكان صاحب المركز الأخير على لائحة الترتيب، مع معرفة كل فريق أن النقاط ستكون مهمة في المرحلة الحالية من الموسم، سواء لتحسين الموقع بالنسبة للوحدة، والبقاء بين فرق المقدمة قبل نهاية الدور الأول على أقل تقدير، أو خورفكان الساعي للهروب من صراع الهبوط ودخول المنطقة الدافئة، من خلال انتزاع فوز طال انتظاره. رودولفو: ليست «حياة أو موتاً» كشف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي، أن مباراة يوم غدٍ أمام الوصل مجرد لقاء من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، رغم طابعها الثأري بالنسبة للمنافس، بعد الفوز عليه بخماسية في المواجهة الماضية، ضمن كأس الخليج العربي، والفريقان يعرف بعضهما بعضا، والأوراق مكشوفة بعد أن التقيا منذ أيام قليلة، وقال: نعرف المنافس جيداً، ولكن مباريات الدوري تختلف عن كأس الخليج العربي، وفي كل الأحوال، لابد من اللعب بتركيز وتنظيم؛ لأننا نواجه فريقاً يملك لاعبين جيدين، ويلعب بمعنويات جيدة، بعد فوزه في الجولة الماضية، وبالتالي لن تكون المواجهة سهلة للفريقين. وفيما يتعلق برغبة «الأصفر» في الثأر لخسارته الكبيرة، قال رودولفو: نخوض مباراة كرة قدم، وليست «حياة أو موتاً»، والوصل قدم مباراة جيدة في الجولة الثامنة، ونتمنى مشاهدة كرة قدم حقيقية بين الفريقين، لما لديهما من لاعبين مميزين، وعلينا أن نعرف جيداً أن مباريات الدوري تختلف تماماً عن المسابقات الأخرى، والتفاصيل الصغيرة تحسم مثل هذه اللقاءات. وأضاف: «النقطة» الفاصلة مع الشارقة، يدفعنا إلى التركيز فقط على مبارياتنا، ولكن لا يمكن أن ننكر أن نتائج الآخرين يمكن أن تخدمنا، ونتابعها، والجهاز الفني ولاعبي شباب الأهلي يتعاملون بالفكر نفسه، وهو التركيز على كل مباراة على حدة. وقال رودولفو: مانع محمد ومحمد سبيل وماجد حسن، في مرحلة الاستشفاء، وأمام الجهاز الفني الوقت للوقوف على الحالة الصحية للعناصر العائدة من الإصابات، لمعرفة التشكيلة المناسبة لخوض المباراة. ريجيكامب: حان وقت الفوز على شباب الأهلي يعتقد الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل، أن الوقت حان للفوز على شباب الأهلي، وكسر سلسلة تفوقه، والحصول على ثلاث نقاط مهمة، في إطار تصحيح المسيرة بدوري الخليج العربي، خاصة أن اللاعبين لم ينسوا الخسارة من المنافس في كأس الخليج العربي. وأوضح أن الفريقين التقيا كثيراً، وهو ما يجعل كلاً منهما بمثابة «كتاب مفتوح» للآخر، ورغم ذلك فإن مواجهتهما تتسم بالصعوبة الشديدة، نظراً لقيمة وأهمية «الديربي»، وقال: الآن لدينا الفرصة لتقديم مستوى جيد وحصد نتيجة إيجابية على ملعب المنافس، والحصول على 3 نقاط مهمة. ورفض مدرب الوصل القول إن حالة التفوق التي تصب في مصلحة شباب الأهلي في المباريات الأخيرة، ترجع لأسباب نفسية وخشية اللاعبين من الخسارة، وقال: أي نتيجة نكون سببها، وكل شيء متعلق بنا، لا توجد عوامل نفسية للخسارة، ويأتي وقت مناسب للفوز، وأرى أنه حان الآن، خاصة أن الفريق استعد للمباراة جيداً، ونرى ما تسفر عنه جهود اللاعبين بعد المواجهة. وكشف ريجيكامب عن أن «الأصفر» لا يزال يعاني من بعض الغيابات للإصابات، مثل البرازيلي ويلتون سواريز الذي تمنى عودته في المباراة، وكذلك قائد الوسط خميس إسماعيل الذي تعرض لـ «كدمة» أمام الفجيرة، وقال: نحاول خلال الساعات التي تسبق اللقاء، الاطمئنان على جميع اللاعبين، من أجل اختيار أفضل 11 لاعباً جاهزاً لتشكيلة المباراة، وكنا نأمل في عودة ويلتون وشفائه من إصابته لخوض المواجهة مع باقي زملائه، إلا أن إصابته «حساسة»، ويخضع لبرنامج تأهيل ويتدرب استعداداً للعودة. خيمينيز: لا أشعر بالندم شدد الإسباني مانويل خيمينيز مدرب الوحدة، على أنه لا يشعر بالندم، لأنه تولى تدريب «العنابي»، في ظروف ليست جيدة، مشيراً إلى أن ذلك الشعور في الحياة يأتي بعد القرارات السيئة، إلا أنه اتخذ القرار المناسب، وبالتالي يشعر بالسعادة للعمل مع المجموعة الحالية من اللاعبين، ومعظمهم من الشباب، ويساعدهم على التطور، وعندما تسلم المهمة كان «العنابي» في مركز متأخر أكثر عن «السابع» الذي يحتله الآن. وقال: الفريق تطور، ولكن ليس بالدرجة الكافية، واجهنا ظروف إصابات في الفترة الأخيرة، ولدينا لاعبون مرهقون من ضغط المباريات، ونحاول أن يلحق حمدان الكمالي بمباراة خورفكان، وهو ما يتحدد اليوم، أما إسماعيل مطر فيحتاج إلى وقت أكثر، ونرى أنه من الأكثر جاهزية بين العناصر الموجودة للدفع به في التشكيلة. وأضاف: نعود للعب على ملعبنا، بعد مباراة قوية خارجه، نعاني من مباريات صعبة وجدول مضغوط، قبل آخر مباراتين في الدوري، تحسن الفريق جيداً، وتقدمنا في التدريب، وبعد التعثر أمام شباب الأهلي، يجب أن نعود إلى سكة الانتصارات مرة أخرى، لا نتوقع هدايا أمام خورفكان، فهو فريق منظم، ويلعب بجماعية، ويقدم مستويات جيدة، لذلك علينا أن نعمل بجدية من أجل الفوز في المباراة، متفائل بعودة الفريق إلى طريق الانتصارات، وقدرته على تقديم مستواه المعروف، في حال قدمنا أفضل ما عندنا، وإذا قمنا بالعكس نواجه صعوبات كبيرة خلال المباراة. وأشار إلى أن عودة ميليسي من الإيقاف تمثل قوة دافعة، لأنه لاعب صاحب خبرة طويلة، ويساعد الفريق بقوة، وهذا مهم بالنسبة للوحدة، وأعرب عن سعادته بأداء منصور الحربي وإسماعيل الزعابي وعبدالله الرفاعي وحسام محمد، مشيراً إلى أنهم إضافة كبيرة في المستقبل، معتبراً أن دعم لاعبي الخبرة لهم مهم في الفترة المقبلة، لينضجوا في الملعب. ورفض خيمينيز الإفصاح عن ما يريده الفريق في «الشتوية» وقال: مهم أن أساند العناصر الحالية، ونعمل يوماً بيوم، لدينا فريق قوي ويجب أن نعمل للمستقبل، وأرى أي لاعب في الفريق مهم، وتركيزي كله منصب عليهم، الإدارة تسألني عن رأيي، وعلينا حالياً أن نركز على الحاضر. جوران: سر التفاؤل توقع الصربي جوران مدرب خورفكان، لقاءً قوياً أمام الوحدة، مبدياً تفاؤله بحصد النتيجة الجيدة التي تساعدهم على تعديل وضعهم في الدوري، مشيراً إلى أنه حرص على تصحيح أخطاء مباراة الجولة الماضية مع الظفرة، لضمان عدم تكرارها في لقاء الغد، الذي يمثل حالة كبيرة من التحدي للاعبين في هذه المرحلة المهمة. وأشار جوران إلى أن اللاعبين لم يستغلوا الفرص التي حصلوا عليها أمام الظفرة، وهذا يعني ضرورة رفع مستوى التركيز أمام فريق كبير، يسعى للفوز على ملعبه، والجيد أن الأداء الإيجابي في الحصص التدريبية الماضية، يدفعني للتفاؤل بإمكانية المنافسة على النتيجة المنشودة. وأضاف: هناك مؤشرات جيدة في الفريق، تمنحنا التفاؤل، على غرار المستوى الجيد أمام الظفرة رغم الخسارة، ويجب أن نؤدي بصورة جيدة في لقاء الغد، لأننا ندرك أن الجميع ينتظرون من الفريق النتائج الجيدة في الموسم الحالي، لتأكيد وجودنا القوي في الدوري، مثل الفرق الأخرى التي تسعى لتجميع النقاط. وحول عودة الثنائي روبسون دي باولا وأحمد إبراهيم أمام الوحدة، قال: لا خلاف على أهمية وجود كل العناصر التي يمكن أن نعول عليها، للوصول إلى النتيجة المطلوبة أمام الوحدة، وكل المباريات في الموسم الحالي، وننتظر من كل اللاعبين ردة الفعل القوية التي تساعدنا على الفوز، وإظهار المستوى الذي يعبر عن قيمة الفريق، وما لمسته من اللاعبين في الفترة الماضية، بعد مباراة الظفرة، يشير إلى أنهم يدركون طبيعة وأهمية مواجهة الغد في ملعب المنافس. وأوضح جوران أن نتيجة مباراة الوحدة نهاية المطاف، لأن الصواب النظر إلى وضع الفريق، وضرورة السعي للأداء الأفضل، خصوصاً أن الفرق الأخرى تسعى جاهدة لتحسين النتائج وحصد النقاط في جميع مراحل الدوري. وأضاف: نعرف أن الوضع الحالي لخورفكان غير جيد، ونجتهد بكل ما نملك للوصول إلى الواقع الذي يعبر عن الفريق، ونتمنى مع الوقت أن نصل إلى الصورة المشرفة، وسط أجواء التحدي والمنافسة القوية. العزيزي: جاهزون لرد الاعتبار يرى سالم العزيز مدافع الوصل، أن مباراة الغد أمام شباب الأهلي بمثابة التحدي الكبير، ويخوضها «الأصفر» بهدف تصحيح الصورة، ورد الاعتبار، عقب الخسارة من «الفرسان» 1-5 في كأس الخليج العربي، معترفاً بأن لاعبي «الفهود» ارتكبوا في المباراة العديد من الأخطاء، وعازمون على عدم تكرارها. يعد العزيزي «جوكر» الوصل، أحد مفاتيح اللعب الأساسية للفريق، في ظل إجادته اللعب في أكثر من مكان، وتألقه خلال الفترة الأخيرة في الظهير الأيسر، رغم أنه مدافع أيمن، إلا أنه نجح في إثبات نفسه بالمركز الذي يختاره له الجهاز الفني، بقيادة الروماني لورينتي ريجيكامب. وأشار العزيزي إلى أن الفوز الأخير على الفجيرة 3-2، بمثابة الإعداد المعنوي، قبل المواجهة المرتقبة أمام شباب الأهلي، وبمثابة فاصل بين المواجهة الأولى مع المنافس نفسه في كأس الخليج العربي، والمباراة الثانية في الدوري، وهذا ما يجسد قيمة الفوز على «الذئاب»، وأخرج الفريق من أجواء الخسارة، وعزز من طموحاته لتصحيح الموقف في المباراة المرتقبة غداً. وحول إجادته اللعب في الناحية اليسرى، رغم أنها ليست مركزه الأساسي، أوضح أن فريقه يعاني من نقص في هذه الجهة، ولا يمانع في اللعب في أي مكان يكلفه به المدرب، ويتمنى أن يقدم دائماً أفضل ما عنده، وصولاً إلى المستويات المطلوبة، مؤكداً أنه لا يزال لديه الكثير، ولم يصل بعد إلى مرحلة الرضا التام عن مستواه. وشهدت مباراة الفجيرة تألق العزيزي الذي لعب دوراً في فوز «الأصفر»، وتسبب في حصول الإيفواري كواسي مارسيال على بطاقة حمراء، معترفاً بأن الفريق أصابه بعض التراخي بسبب التفوق العددي، وفارق الهدفين، وقال: أي فريق يتقدم في النتيجة، ويتفوق عددياً يشعر بسهولة المهمة، وهو ما حدث بالفعل، مما منح «الذئاب» الرغبة في العودة إلى اللقاء، إلا أن الوصل وصل به إلى بر الأمان. المعروف أن العزيزي مرتبط بعقد ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وانتقل إلى «الإمبراطور» في صفقة انتقال حر، لمدة 3 مواسم، قادماً من العين موسم 2017 -2018، ويرى العزيزي أن جماهير الوصل لا تحتاج إلى دعوة للعودة إلى المدرجات، مؤكداً على ثقته بأن المباراة المقبلة «الصعبة» بمثابة صفحة جديدة بين الفريق والجماهير التي توقع أن تزحف بقوة لمساندة الفريق، وتعهد بأن يبذل جميع اللاعبين أقصى ما لديهم من جهد من أجل الفوز ومواصلة المسيرة الناجحة في الدوري، والثأر من الخسارة الأخيرة أمام شباب الأهلي.

مشاركة :