تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار من محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، صور قاتل الشابتين اللتين تجمعهما صلة قربى برئيس النظام السوري، وهما هبة جبور، 24 عاماً، وشقيقتها نور جبور، 14 عاماً. وعلم أن القاتل الذي ألقي القبض عليه مساء السبت، يدعى وئام زيود، من مواليد 1990، في منطقة الغاب، بمحافظة حماة، في وسط البلاد، وهو ضابط في شرطة النظام، كما أظهرت بطاقته الشخصية العسكرية التي نشرتها مواقع موالية لرئيس النظام السوري. ونشر بعض القريبين لعائلة رئيس النظام السوري بعض صور القاتل، فيما أكد بعض أبناء العائلة، أن القبض على القاتل تم بالتعاون مع آل الأسد أنفسهم، تبعا لما قاله باسل جبور الأسد، قريب القتيلتين، على حسابه الفيسبوكي، مؤكداً أن القاتل حاول الفرار إلى تركيا، وأنه كان يستعد لدخولها، السبت، حسب تأكيده. والقتيلتان تجمعها بآل الأسد، صلة قربى من خلال أمهما، رتاج بديع الأسد، من أبناء عمومة رئيس النظام السوري. وخال الفتاتين، وسيم بديع الأسد، المعروف على صعيد واسع، في أوساط المعارضة السورية، وعموم السوريين، كواحد من زعماء الميليشيات الأكثر شراسة والمساندة لرئيس النظام، طيلة سنوات الثورة. أما الخال الثاني للضحيتين، فهو عمار بديع الأسد، عضو في برلمان النظام، ويوصف بأنه من أقرب أبناء العائلة، لرئيس النظام، بشار، ويتمتع بنفوذ واسع في الساحل السوري، بصفة خاصة. وفي تفاصيل مقتل قريبتي الأسد، فقد قام وئام زيود، بالهجوم على منزلهما، فجر الجمعة، مرتديا قناعاً لإخفاء هويته، وبعد تحطيمه بعض نوافذ المنزل، دخل المكان وأطلق النار على جميع من فيه، فقتل خطيبته هبة، ثم شقيقتها الصغرى، نور، وعاجل شقيقهما بإطلاق النار عليه، إلا أنه لم يفارق الحياة، ولا يزال في العناية المشددة، حسب العربية.نت”. وذكرت مصادر عديدة، أهلية وإعلامية، بأن القاتل أقدم على فعلته، بسبب قيام خطيبته بفسخ الخطوبة منه، مما حدا به إلى الانتقام غيرة وحقداً، بهذا الشكل الدموي الذي هز أبناء المنطقة. دون أن تتمكن “العربية.نت” من الحصول على رواية من جهة النظام، تفسر دوافع هذا الجريمة. هذا وأكدت وزارة داخلية النظام السوري، خبر القبض على قاتل الفتاتين، مشيرة إلى أنها باشرت التحقيق معه، لمعرفة ملابسات الجريمة، تبعا لما ذكرته على حسابها الفيسبوكي الرسمي.
مشاركة :