بعد تركيا أعلنت قطر دعمها لـ"حكومة الوفاق الوطني" الليبية أمنيا واقتصاديا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد استعداد بلاده لإرسال قوات إلى ليبيا بعد اتفاق على الحدود البحرية أثار حفيظة الاتحاد الأوروبي. أفادت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أعرب اليوم الأحد (15 ديسمبر/ كانون الأول 2019)، عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم تطلبه هذه الحكومة في المجالين الأمني والاقتصادي. جاء هذا خلال لقاء أمير قطر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراح الذي يقوم حاليا بزيارة للدوحة. ووفقا لبيان لحكومة الوفاق، فقد أكد الأمير على أن "دولة قطر ستضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها"، مبديا "الاستعداد لتقديم أي دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي". وتطرق الاجتماع لمؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية، واتفق الجانبان على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي إلى هذا اللقاء دون أي إقصاء. في سياق متصل، قدم رئيس البرلمان التركي مصطفى سينتوب اتفاق التعاون الأمني والعسكري مع ليبيا إلى البرلمان للموافقة عليه بعد تفعيل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "حرييت". ويشمل الاتفاق، الذي تم توقيعه في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، الأمن والتدريب العسكري وصناعة الدفاع ومكافحة الإرهاب والتخطيط العسكري وإنشاء مكتب للتعاون الأمني والدفاعي في حال طلب ذلك، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ. وأثارت الاتفاقات الأخيرة بين ليبيا وتركيا انتقادات من الاتحاد الأوروبي، حيث قال زعماء التكتل إن الاتفاق لا يتوافق مع القانون البحري. وتعتبر مصر واليونان وقبرص الاتفاق محاولة تركية صارخة للهيمنة في المياه المتنازع عليها. ويشار إلى أن ليبيا في صراع مع اليونان بشأن تراخيص الاستكشاف البحرية الصادرة عن أثينا للمياه جنوب جزيرة كريت، الواقعة بين تركيا وليبيا. و.ب/ ح.ز (د.ب.أ / رويترز)
مشاركة :