تظاهر المئات من مواطني جورجيا، اليوم الأحد، على الحدود مع منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية للمطالبة بالإفراج عن طبيب بارز اعتقل بعد عبوره إلى المنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية منذ حرب نشبت عام 2008. وعادة ما يعتقل قرويون من جورجيا يعيشون قرب الحدود التي لا تخضع لحراسة مشددة لأسباب مشابهة لكن اعتقال الطبيب ذي المكانة المرموقة محليا اجتذب مزيدا من الاهتمام. ويقول زملاؤه إنه عبر إلى المنطقة في محاولة للوصول لأحد المرضى. ونقلت السلطات في أوسيتيا الجنوبية الطبيب فازا جابرينداشفيلي، وهو رئيس رابطة في جورجيا لأساتذة طب العظام وطب الإصابات الناجمة عن الحوادث والعنف، إلى تسخينفالي في أوسيتيا الجنوبية يوم التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني وأمرت السلطات الانفصالية هناك باحتجازه رهن المحاكمة لمدة شهرين قائلة إنه عبر إلى المنطقة الانفصالية بصورة غير قانونية. وتجمع مئات من بينهم أقارب جابرينداشفيلي وزملاؤه وسياسيون ونشطاء من المجتمع المدني اليوم الأحد عند الحدود الإدارية للمطالبة بالإفراج عنه. وقالت وزارة خارجية جورجيا الشهر الماضي إن اعتقال الطبيب “يسلط الضوء على الوضع المقلق لنطاق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”. ولم يصدر تعليق بعد عن السلطات الروسية. وفي 2008، انتصرت روسيا في حرب قصيرة مع جورجيا التي كانت جمهورية سوفيتية سابقة، وبعدها اعترفت موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين عن جورجيا وهما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ونشرت قوات هناك. ووقعت روسيا وأوسيتيا الجنوبية اتفاقا في 2015 للدمج بين القوات الأمنية فيهما.
مشاركة :