رحيل الفنان حسن مصطفى.. ناظر «مدرسة المشاغبين»

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

غيب الموت في الساعات الأولى من صباح أمس ناظر «مدرسة المشاغبين»، الفنان المصري القدير حسن مصطفى عن عمر يناهز 81 عاما، بعد صراع مع المرض أدخل على إثره مستشفى «الأنجلو أميركان» بالقاهرة عدة مرات. وأعلنت ابنته نجلاء وفاة والدها، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ونشرت صورة له قائلة: «فقدت أغلى الناس، في الجنة يا حبيبي». وشيعت الأوساط الفنية، وعدد كبير من محبيه، جثمان الفنان الراحل بعد صلاة العصر أمس من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة. وتقدم المشيعين الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية، ووري جثمانه الثرى بمقابر العائلة بالقاهرة. ولد الفنان حسن مصطفى إسماعيل في 26 يونيو (حزيران) عام 1933 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1957، وتزوج من الفنانة ميمي جمال في يوم الاحتفال بمولده في 26 يونيو عام 1966، وأنجب منها ابنتين. وفور تخرجه تدرج في سلالم الفن، بخطى واثقة ومطمئنة، متسلحا بموهبته وعلمه وثقافته، فالتحق بفرقة إسماعيل يس، ثم فرقة الفنانين المتحدين، كما عمل في مسارح التلفزيون، وقدم الكثير من المسرحيات الكوميدية من أبرزها «مدرسة المشاغبين»، مع الفنانين: عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وأحمد زكي، والفنانة سهير البابلي، ومسرحية «العيال كبرت» مع الفنانة كريمة مختار، وأحمد زكي، وسعيد صالح، ويونس شلبي، كما شارك في مسرحيتي «حواء الساعة 12»، و«سيدتي الجميلة» مع الفنانين فؤاد المهندس وشويكار. وشارك أيضا في مسرحيتي «الكدابين قوي» و«دو ري مي فاصوليا». تمتع الفنان الراحل بدماثة خلق وخفة ظل لا مثيل لهما، واتسم بالأداء الفني الراقي، وفي معظم أعماله، كان له «لازمات فنية» عبارة عن جمل أصبحت تتردد في أفواه الناس وعبر الأجيال المختلفة، مثل مقولته الشهيرة «صباح الوزير يا سعادة الخير» التي أطلقها عبر شخصية الناظر، أحد أشهر الأدوار التي أداها على خشبة المسرح. وتنوعت أعمال الفنان الراحل خلال مسيرته الطويلة، ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، إلا أن المسرح كان له نصيب الأسد في صناعة شهرته. ورغم قلة أدواره السينمائية إلا أنه كان له بصمة خاصة في الأداء، برزت في سرعة هضمه وتقمصه للشخصية، وذلك على نحو لافت في عدد من الأفلام التي شارك فيها، ومنها «مطاردة غرامية - الزواج على الطريقة الحديثة - عفريت مراتي - نص ساعة جواز - أضواء المدينة - يوميات نائب في الأرياف - فيفا زالاطا - مولد يا دنيا - الرجل الذي عطس - غريب في بيتي»، كما شارك أيضا في كثير من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها: «أهلاً بالسكان، بكيزة وزغلول، أنا وأنت وبابا في المشمش، رأفت الهجان، ترويض الشرسة، يوميات ونيس، عباس الأبيض في اليوم الأسود، يتربى في عزو». وبرحيل حسن مصطفي تفقد خشبة المسرح واحدا في مصر أحد الفنانين المخضرمين، كان قادرا على تفجير الضحك، في أشد المواقف درامية، ممتلئا بالشخصية التي يجسدها برهافة طائر وحساسية فنان، أعطى المسرح الكثير من الجهد والعمر فكان منزله الذي يحتويه بحميمية، ومنبره الذي يطل منه على نفسه وعلى الواقع والفن والحياة. ونعى الفنان محمد صبحي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي قائلا: «إنّا لله وإنا إليه راجعون، رحل الفنان حسن مصطفي صديقي الحبيب وزميل رحلة فنية رائعة، كان مثال الالتزام وعشقه للفن»، وأضاف: «شرفني بالعمل في مسلسل (ملح الأرض) ومسلسل (ونيس) الجزء السادس والسابع والثامن».

مشاركة :