قرية «كور» الفلسطينية ذات المباني والقصور الأثرية تبحث عن دور سياحي

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع سكان قرية كور الفلسطينية ذات المباني القديمة بما فيها من قصور وقلعة حصينة بنيت قبل مئات السنين إلى تحويلها إلى مركز سياحي. ويقول جلال الجيوسي أحد أبناء القرية ورئيس مجلسها المحلي السابق لـ«رويترز»: «لدينا في القرية 11 قصرا بما فيها القلعة التي بني بعضها ما قبل 200 عام و600 عام وعدد منها لا يزال مسكونا إلى اليوم». وأضاف وهو يقف داخل القلعة التي يمكن أن تشاهد من داخلها البحر المتوسط على بعد عدة كيلومترات: «نبحث عن أي جهة تساعدنا في الحفاظ على هذه المباني التاريخية سواء من خلال ترميمها للمحافظة عليها أو الاستثمار فيها وتحويلها إلى قرية سياحية». لا يتجاوز عدد سكان القرية ثلاثمائة نسمة، إذ رحل معظمهم بعد الاحتلال عامي 1948 و1967، وينحدرون من عائلة الجيوسي التي استوطنت القرية أثناء الحكم العثماني لفلسطين، حين تولى جد العائلة الجيوسي قضاء أكثر من ثلاثين قرية من بينها قرية كور، وسميت آنذاك قرية «بني صعب» أو «الصعابنة». وقال الجيوسي إن كثيرا من أبناء القرية تركوها عام 1948 الذي شهد قيام إسرائيل ويطلق عليه الفلسطينيون اسم عام النكبة، كما غادرها آخرون عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، إضافة إلى من تركها في السنوات الأخيرة طلبا للرزق. ويظهر مسح ميداني قامت به مؤسسة «رواق» التي تُعنى بترميم المباني القديمة وجود 29 مبنى قديما في القرية. وقالت المؤسسة على موقعها الإلكتروني إن قرية كور تتميز بوجود ثلاثة قصور ضخمة وحصينة فيها مما جعلها «القرية الوحيدة في فلسطين المكونة من مجموعة من القصور، كل قصر عبارة عن بناء مستقل». وأضافت المؤسسة: «تتميز هذه القصور بكثرة القباب فيها وصغر حجم نوافذها ومداخلها الجميلة المزينة بمجموعة من الزخارف والمستويات المتعددة لغرفها». وترى المؤسسة أن «موقع القرية والقصور فيها والتغييرات الطفيفة التي طرأت عليها تمثل معلما معماريا متميزا، وبقليل من الجهد يمكن تحويله إلى مشروع سياحي أو مركز نقاهة». ونجح سكان القرية الذين يتغنون بماضي قريتهم التي كما يقولون عرفت بالحمامة التي كانت بمثابة منارة للسفن في البحر في ترميم أحد القصور بدعم من وكالة التنمية الأميركية من خلال برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع للأمم المتحدة. وقال الجيوسي: «انضممنا مؤخرا إلى شبكة أجمل قرى حوض المتوسط ونأمل من خلال ذلك الحصول على تمويل لترميم بعض المباني الأثرية في القرية». وأوضح ميشال سلامة المهندس المعماري في مؤسسة رواق أن قرية كور «واحدة من القرى المهمة على سلم أولوياتنا في أعمال الترميم». وقال لــ«رويترز»: «لدينا مشروع لإجراء أعمال ترميم في خمسين قرية، وهذا المشروع بدأ العمل به منذ سنوات، وقرية كور واحدة من هذه القرى، ولكن لا أعلم بالضبط متى سنبدأ العمل بها». ويأمل سكان القرية أن تعود الحياة إلى كل مبانيها التي يبدو عدد منها قد صمم بمواصفات عسكرية لمقاومة الغزاة. ويوجد في القرية مسجد قديم إضافة إلى بركة مياه منحوتة في الصخر يقول السكان إنها منذ العهد الروماني تستخدم لأغراض الزراعة حاليا.

مشاركة :