تقنية تبريد استادات مونديال قطر 2022 ستكون الأنقى على الإطلاق

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- قنا: أكد الدكتور سعود عبدالغني المسؤول عن تقنية تبريد استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" أن عمل هذه التقنية لا يقتصر على تبريد الهواء فقط بل وتنقيته أيضا، مشددا على أنه لن يواجه المشجعون ممن لديهم حساسية أو صعوبة تنفس أية مشكلة، ذلك لأن الهواء داخل الاستاد سيكون الأنظف والأنقى على الإطلاق. وقال عبدالغني، في تصريحات صحفية اليوم، إن تقنية التبريد المتطورة تعتمد على المزج بين العزل أو ما يطلق عليه "النقاط المستهدفة"، ما يعني أن عملية التبريد في الاستاد تقتصر على المساحات التي يتواجد فيها الأفراد، حيث يعمل هيكل الاستاد كجدار يحيط بمنطقة مبردة في داخله. وأضاف أن آلية تبريد الاستاد تعمل عن طريق مرور الهواء المبرد عبر مخارج خاصة في المدرجات، وفوهات كبيرة لتبريد أرضية الاستاد، كما تستخدم تقنية توزيع الهواء، حيث يتم سحب الهواء المبرد من قبل، ليعاد تبريده مرة أخرى ثم تنقيته، قبل دفعه مجددا إلى الاستاد. وأوضح عبدالغني أن تبريد الاستاد يشبه عملية تبريد مقصورة سيارة، وهي الفكرة التي كانت مصدر إلهامه لابتكار هذه التقنية بعدما كانت أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه والتي كان موضوعها تبريد الهواء في مقصورة سيارة "فورد مونديو"، مشيرا إلى أن تقنيات التبريد تستعين بالأدوات ذاتها لكننا نستخدمها هنا على نطاق أوسع. وأشار إلى أنه عند الإعداد لتقديم ملف قطر لاستضافة المونديال، تم التفكير في تقديم ملف فريد يتميز عن غيره من الملفات المنافسة، موضحا أنه عادة ما تستعرض الدول في هذه المرحلة استاداتها من ناحية التصميم وليس التقنية المستخدمة في تشييدها، أما الملف القطري فقد قدم استاداته بطريقة مغايرة، حيث تم التركيز على الجانب التقني في تشييد الاستادات. وسيشهد عام 2022 استخدام تقنية التبريد في غالبية الاستادات التي ستستضيف مباريات بطولة كأس العالم، لكن التقنية المبتكرة قد بدأت بالفعل الاستفادة منها في استاد خليفة الدولي، وكذلك استاد الجنوب بمدينة الوكرة. وأكد المسؤول عن تقنية تبريد استادات مونديال قطر أن أهم ما في هذه التقنية هو التبريد بفاعلية، أي عدم السماح للرياح بالدخول إلى الاستاد، وهو ما تم العمل عليه من خلال دراسة حجم وتصميم الاستاد ثم العمل وفقا لذلك لمنع الهواء الساخن في خارج الاستاد من التغلغل إلى داخله. وتعد تقنية التبريد المستخدمة في استادات مونديال قطر أكثر استدامة بنسبة 40% مقارنة بالتقنيات الأخرى المتوفرة، حيث ترتكز هذه التقنية على تبريد الاستاد ساعتين فقط قبل موعد المباراة، ما يقلل بكثير الطاقة التي يستهلكها الاستاد مقارنة بالطرق الأخرى المستخدمة، فضلا عن ان عمل التقنية الجديدة يتلاءم مع تصميم الاستادات، ما يجعلها أكثر كفاءة في الأداء والمحافظة على البيئة، حيث تركز التقنية في عملها على الاحتفاظ بالهواء البارد في داخل الاستاد ودفع الهواء الساخن إلى خارجه. ونظرا لأن بقية استادات المونديال يجري تشييدها بالكامل، كان بإمكان الدكتور عبدالغني وفريقه ابتكار حلول تبريد مخصصة لكل استاد، وقد بدأ العمل لتحقيق ذلك وفق نموذج ثلاثي الأبعاد للاستاد في نفق الرياح، ويخضع لاختبارات باستخدام الدخان الذي يقوم هنا بدور الرياح، والذي يجري دفعه وفق مستويات مختلفة من الضغط. وأوضح عبدالغني أنه تم اختبار رد فعل النموذج للرياح بسرعات مختلفة، ثم استخدام كاميرات لتقريب الصورة لنرى من أي المناطق يدخل الهواء إلى الاستاد ومن أيها يخرج، وهو ما تم من خلال هذه الطريقة التعرف على كيفية تفاعل الهواء مع تصميم الاستاد. أعيد افتتاح استاد خليفة الدولي في عام 2017 بعد عملية تطوير شاملة، ليصبح أول الاستادات جاهزية لاستضافة مباريات كأس العالم، وقد شملت عملية تطوير الاستاد إضافة مظلة توفر الحماية لمقاعد المشجعين من أشعة الشمس، علاوة على تزويد الاستاد بتقنية التبريد المتطورة.

مشاركة :