العراق/ حسين الأمير، علي جواد/ الأناضول أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الأحد، بمقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم "داعش" الإرهابي على حاجز عسكري في محافظة ديالى شرقي البلاد. وقال النقيب حبيب الشمري، للأناضول، إن "عناصر من داعش شنت هجومًا بأسلحة متوسطة وخفيفة على حاجز عسكري في أطراف قضاء المقدادية شرقي محافظة ديالى؛ ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح". وأضاف أن "قوات من الجيش والشرطة فرضت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، وبدأت عمليات تفتيش بحثاً عن المسلحين". وأعلنت بغداد، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، الانتصار على "داعش" واستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتعادل ثلث مساحة العراق، لكن للتنظيم خلايا نائمة تشن هجمات من آن إلى آخر. وفي كربلاء (جنوب)، قال مصدر في الشرطة، للأناضول، إن "قيادة شرطة كربلاء دخلت في حالة استنفار قصوى، وتم تعزيز الحواجز الأمنية بعدد إضافي من عناصر الأمن، وانتشرت دوريات للشرطة في الشوارع والتقاطعات الرئيسة". وأوضح المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن "قوات الأمن تبحث عن مطلوبين للقضاء يخططون لإثارة الفوضى في المحافظة". وتشهد كربلاء، كباقي محافظات وسط وجنوب العراق، منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة النخبة السياسية الحاكمة منذ عام 2003، في ظل اتهامات بفساد مالي وسياسي. وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :