محكمة ثقافية..الإنتاج الخاص السبيل الوحيد للنهوض بالدراما

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - هيثم الأشقر: يشعر الفنانون أحياناً بأن هناك ما ينقصهم ويؤثر بالتالي على قدرتهم في تقديم الخدمات الفنية للجمهور، إلا أن هناك من يتهمهم في بعض الأوقات بالتقصير، وبين اتهاماتهم التي يلقونها على أكتاف البعض والاتهامات التي توجه إليهم نرى أنفسنا نقف في المنتصف، وعلى ذلك نحاول من خلال تلك الزاوية تقريب وجهات النظر ومحاولة الخوض في بعض تفاصيل أبرز الإشكاليات التي تواجه الحراك الفني لمعرفة أصوله وتداعياته من خلال عرض كافة الآراء، وذلك عبر محاكمة افتراضية يتم خلالها توجيه اتهام أو أكثر إلى الضيف، ثم ننتقل إلى مرحلة أخرى يقوم خلالها الضيف بدور وكيل النيابة الذي يلقي هو بالاتهامات على من يراه مقصراً، ثم يقوم في المرحلة الأخيرة بإلقاء عدد من الأحكام على هؤلاء المقصّرين، وفي زاويتنا اليوم سنستضيف الفنانة سحر حسين لتكون ضيفة زاوية المحكمة الثقافية. الاتهام في البداية نفت الفنانة حسين الاتهام الموجه إليها بأنها لا تستطيع التألق بدون أختها الفنان هدى حسين، حيث أكدت أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، وأنها خرجت من عباءة هدى حسين، حيث أنها قدّمت العديد من الأعمال الناجحة بعيداً عنها، سواء على مستوى الدراما أو المسرح، مشيرة إلى أنها في مسلسل "لن أطلب الطلاق" كانت هي الشخصية المحورية في المسلسل، وكان التركيز عليها أكثر من هدى. ونفت أيضاً أن يكون سبب اعتذارها عن مسلسل "لك يوم" بسبب خلافات مع هدى، مؤكدة على أنها تحضّر لمسلسل جديد سيشتركان في بطولته اسمه "المحتالة"، فكيف يكون بيننا خلاف ونحضّر لعمل درامي آخر، موضحة أن الناس يحبون اختلاق الشائعات خاصة بينها وبين هدى، فإذا عملت معها قالوا سحر لا تستطيع أن تعمل بدون هدى، وإذا اشتغلت بمفردها قالوا هناك خلاف بينهما. وأضافت قائلة: الناس تحب أن ترانا دائماً، وإذا استقل كل واحد بعيداً عن الآخر يظنون أنه لابد أن يكون هناك خلاف، بل أن الجمهور يحب أن يرى عملا دراميا نكون فيه أخوات مثل الحقيقة. وكيل النيابة في المحور الثاني من الحوار انتقلنا مع الفنانة سحر حسين لتؤدي دور وكيل النائب العام وتتلو بعض الاتهامات ضد أي من تراه سبباً في تراجع الدراما المحلية، حيث أكدت أن كل عناصر النجاح متوفرة. أضافت قائلة: إن غياب الإنتاج هو السبب في تراجع الدراما القطرية، كما أن هناك بعض المنتجين يعزفون عن اختيار نجوم الدراما المحلية بحجة ارتفاع أجورهم، ما أدى إلى هجرة نجوم الدراما القطرية للدول المجاورة، فكم من النجوم القطريين الذين لا مكان لهم في الدراما القطرية، أصبحوا أبطال المسلسلات الدرامية في دول الخليج الأخرى. ووجهت سحر حسين اللوم على تليفزيون قطر بسبب غياب الفنان المحلي عن الإنتاجات الدرامية الضخمة، مشيرة إلى أن مشاركة الفنان القطري تكون في أدوار "أي كلام" على حد تعبيرها، مستنكرة هذا التجاهل لفنانينا في الوقت الذي يطلبون فيه بالاسم للمشاركة في الدراما الخليجية. وطالبت سحر حسين بوضع معايير رقابية قوية من قبل التليفزيون على المنتج المنفذ، حتى تقضي على نظام "الشللية" الذي يعتمده البعض في اختياره لطاقم العمل، وأن يكون توقيع عقود أبطال العمل تحت إشراف التليفزيون حتى لا يتحجج بعض المنتجين بارتفاع أجور الفنان القطري. وأضافت قائلة: دخول شركات الإنتاج الخاص للعملية الدرامية أصبح ضرورة ملحة، فالمنتج المنفذ له العديد من السلبيات فهو لا يدفع شيئاً من جيبه، ولا يوجد لديه الدافع لتقديم عمل درامي جيد، فيكون كل همه توفير المادة على حساب المحتوى لتحقيق هامش من الربح، أما المنتج الخاص، لأنه يدفع من جيبه الخاص، يهمه في النهاية أن يظهر العمل بصورة مشرفة حفاظاً على اسمه الفني، وحتى يتمكن من تسويق منتجه الفني. وعن غياب كتاب الرواية عن الدراما المحلية قالت: كيف نستطيع أن نشجع كتاب الرواية على الدخول للحقل الدرامي، ونحن لا نقدم أعمالا إلا في الموسم الرمضاني فقط، مطالبة بأن يكون هناك استمرار في دعم المواهب الكتابية الشابة لأن كما يقول المثل "دهنا في مكبتنا"، ولن نستطيع أن نتقدم بدون أن نستغل الطاقات البشرية الموجودة لدينا. الحكم وفي دور القاضي طالبت سحر حسين بضرورة القضاء على ظاهرة الشللية التي أثرت كثيراً في غياب العديد من الفنانين عن الساحة المحلية، وكذلك بعض القنوات التي تفرض أسماء معينة على المنتج حتى تشتري العمل، أو التي تركز على العنصر النسائي مثلاً لجذب شريحة المراهقين. وأضافت قائلة: هناك بعض المنتجين يعزفون عن اختيار فناني الدراما المحلية بحجة ارتفاع أجورهم، ما أدى إلى هجرة فناني الدراما القطرية إلى الدول المجاورة، فكم من الفنانين القطريين الذين لا مكان لهم في الدراما القطرية، أصبحوا أبطال المسلسلات الدرامية في دول الخليج الأخرى. ووجهت سحر حسين اللوم إلى تليفزيون قطر بسبب غياب الفنان المحلي عن الإنتاجات الدرامية الضخمة، مشيرة إلى أن مشاركة الفنان القطري تكون في أدوار بسيطة، مستنكرة هذا التجاهل لفنانينا في الوقت الذي يُطلبون فيه بالاسم للمشاركة في الدراما الخليجية. وتابعت: الفن القطري لن يتطور مع الاستمرار على هذا النحو غيرالاحترافي، فالفنان المحلي لا يلقى الدعم المادي أو المعنوي بالشكل الكافي، على الرغم من أن العاملين بالوسط قلة ويجب احتواؤهم وإعطاؤهم الثقة بأنفسهم، فالفنانون يعانون من التهميش والتشجيع على مواصلة مشوارهم الإبداعي، والدليل أنه عندما خرجوا للعمل في المسلسلات الدرامية التي تنجز خارج قطر، ظهرت إمكانياتهم الفنية واستطاعوا أن يحققوا النجومية التي يفتقدونها في الداخل.

مشاركة :