عاد المتظاهرون أمس إلى التظاهر في ساحتي رياض الصلح والشهداء الرئيسيتين في وسط بيروت. بعد ليلة اشتدت فيها المواجهات بين القوى الأمنية فيما انتشرت عناصر أمنية في ساحات الاحتجاج وكانت المديرية العامة للدفاع المدني أعلنت أن عناصرها عالجوا 54 شخصاً، فيما نُقل 36 آخرون إلى المستشفيات للعلاج إثر مواجهات امس الأول وشهدت ساحات وشوارع العاصمة اللبنانية، أمس، تصعيداً ممنهجاً ضد الحراك، طال القوى الأمنية التي أعلنت إصابة عدد من عناصرها. وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان نشرته على حسابها في «تويتر»: إن نقل 20 عنصراً وثلاثة ضباط نقلوا إلى المستشفيات بسبب الإصابات، فضلاً عن إصابة العديد من العناصر الذين عولجوا ميدانياً.من جهتها، طالبت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، من قيادة الأمن الداخلي إجراء تحقيق سريع بأحداث بيروت، ليل السبت، داعية المتظاهرين «للتنبه من جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم أو التصدي لها». وأكدت الحسن أن «عناصر مندسة تحاول خلق صدام بين الأمن والمحتجين». سياسياً لا تزال الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة غير محددة، وسط غياب موقف موحد بين الكتل المختلفة حول اسم الرئيس العتيد، ويُتوقّع أن تعقد غالبية الكتل السياسية اجتماعات اليوم لتحديد خياراتها رسمياً، بدءا من حزب الله الذي يتمسك بحكومة «تكنوسياسية» يرأسها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري أو من يوافق عليه الأخير. من جهته، يقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل حكومة مصغرة، فيما يصرّ الحريري على حكومة تكنوقراط ويرفض مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل.
مشاركة :